08:25 ص
الخميس 01 يونيو 2023
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت إحدى قرى مركز شرطة ديروط بمحافظة أسيوط، جريمة قتل مأساوية حينما أقبلت سيدة على قتل زوجها بمساعدة عشيقها وآخرين.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل “ج. ك. م” على يد زوجته وعدد من المتهمين، وذلك في شهر فبراير من عام 2012.
قبل جريمة القتل بفترة ارتبطت زوجة المجني عليه -المتهمة الأولى- بعلاقة غير شرعية مع المتهم الرابع، وظلت تلك العلاقة مستمرة حتى بدأ الزوج يشك بها ومن هنا بدأ الخلاف بين الزوجين.
بعدما شك الزوجة بسلوك زوجته وعلاقتها بالعشيق، خافت المتهمة أن يفتضح أمرها خاصة بعد نشوب مشاجرات بينهما، فقررت التخلص منه وأخذت تفكر في طريقة تضمن من خلالها التخلص من زوجها نهائيًا.
لم تتوانى الزوجة وطلبت من المتهم الرابع “عشيقها” أن يذهب إليها بالمنزل لممارسة الرذيلة، وبعد قضاء ليلتهما طلبت منه قتل زوجها مقابل أن يحصل منها على 10 آلاف جنيه ولكنه رفض.
وبعد 3 أيام من لقائهما قامت المتهمة بالاتصال بعشيقها مرة أخرى وكررت طلبها بقتل زوجها، وقالت له إنها اتفقت أن يعاونه المتهم الثاني خوفا من أن يفضح أمرهما، وأكدت له أن المتهم الثاني سوف يقوم بإحضار من يعاونهما في ذلك، وقالت له إنها سوف تقوم بإعطاء زوجها مخدرا حتى يغرق في نومه حتى يستطيعون التخلص منه.
مساء يوم الواقعة طلبت المتهمة الأولى من المتهمين الانتظار في إحدى الكافيتريات بالقرية حتى تتصل عليهم لتنفيذ المخطط، وعندما ذهب المتهم الرابع إلى الكافتيريا وجد المتهم الثاني وبرفقته المتهمين الثالث والخامس وبحوزتهم سيارة ربع نقل.
بعد ساعات اتصلت بهم المتهمة الأولى وطلبت منهم الذهاب إليها لتنفيذ مخططهم بعد أن غرق زوجها في النوم عقب تناوله المخدر الذي وضعته له في كوب الشاي وبحوزة المتهم الثالث بندقية آلية والرابع بندقية خرطوش.
فور وصولهم إلى مسكن المجني عليه انتظر المتهم الخامس خارج المسكن داخل سيارته ليراقب الطريق بينما دخل المتهمون الثاني والثالث والرابع إلى منزل المجني عليه بعد أن فتحت لهما المتهمة الأولى باب المنزل ودلتهم على مكان زوجها، وقام المتهم الثاني بإخراج سلاح أبيض من داخل ملابسه “ساطور” وقام بضرب المجني عليه عدة ضربات على رأسه حتى تأكد من تهشيمها.
بعدها قامت المتهمة الأولى “زوجة المجني عليه” بإحضار حبل وملاية سرير وقام المتهم الثاني بوضع المجني عليه داخل الملاية وأحضرت لهم مبلغ 10 آلاف جنيه المتفق عليها، وقامت بإعطائها للمتهم الثاني ووعدتهم بإعطائهم مبلغ 2000 جنيه عقب تخلصهم من الجثة.
وقام المتهمون بوضع الجثة داخل جوال أسمدة وحملها ووضعها داخل السيارة التي كانت تنتظرهم أمام باب المنزل بعد تأمين المتهم الرابع الطريق لهم، وقاموا باصطحاب الجثة إلى بئر مياه مجهولة وسط الزراعات، وقاموا بإلقاء الجثة داخل البئر.
بعد ساعات من ارتكاب الجريمة عثر عدد من الأهالي على جثة المتهم وتم إبلاغ أسرته، وبدورهم قاموا بإبلاغ قوات الأمن التي بدأت في التحريات مباشرة لمحاولة التوصل إلى مرتكبيها. وفي نهاية التحريات تبين أن زوجة الضحية وراء ارتكاب الجريمة بمساعدة أخرين وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة، فجرى ضبط باقي المتهمين.
بعد عرض المتهمين على النيابة تم إحالتهم إلى محكمة جنايات أسيوط، التي أصدرت حكمها في 16 أبريل من عام 2015 بإحالة أوراق المتهمين إلى فضية المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن المتهمين.