05:38 م
الإثنين 05 فبراير 2024
كتبت- سلمى سمير:
تشهد الأراضي الأمريكية في الوقت الحالي اضطرابًا واسعا مع استعداد جماعة تُلقب نفسها باسم “جيش الله” للتوجه إلى الحدود من أجل حماية الولايات المتحدة مما يرونه خطر المهاجرين المترصد للحدود الأمريكية.
تأتي التوترات في أعقاب خلاف حاد تشهده الإدارة الأمريكية مع حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت، الذي يشهد خلافًا متصاعدًا مع الإدارة الأمريكية إثر رفضه إزالة الأسلاك الشائكة التي أقامها على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين أنصفتهم المحكمة العليا الأمريكية من خلال إصدار قرارًا يحتم على حاكم الولاية تنحية كافة تلك الحواجز.
استطاعت الحركة أن تجمع مزيجًا من عدة أفكار حول العالم، فرغم أنه الرئيس السابق للولايات المتحدة، إلا أن أنصار دونالد ترامب وعددا كبيرا من الجمهوريين يشكلون غالبية حركة “جيش الله” إضافة إلى عدة عناصر من النازيين الجدد.
استعادة الحدود
رغم تبني الجمعية أفكار خاصة منها اتخاذ موقف معادي من لقاح كورونا ورفض تلقي اللقاحات، إلا أن موقفها الرئيسي هذه الفترة تبلور في حماية الحدود الأمريكية من ناحية الجنوب من خطر المهاجرين القادمين من المكسيك، وهو ما جعلهم يركزون تواجدهم في ولاية تكساس في سبيل وقف تدفق المهاجرين من الأراضي المكسيكية نحو الولايات المتحدة.
لم تكتف الحركة المؤمنة بنظريات المؤامرة بمجرد الحديث عن استعادة الحدود بل رفعته كشعار أساسي لها “لنستعد حدودنا” بل وجمع أفرادها مبلغ 138 ألف دولار لتغطية تكلفة غاز عربات الشحن والتصاريح، ودعم تكنولوجيا الإعلام، ونفقات مواقع التجمع، ومعدات الاتصالات، والتنظيم في مواقع التجمع، والإضاءة، والإمدادات وما إلى ذلك حسب ما ذكرت الجماعة عبر موقعها الرسمي، إضافة إلى الدعوة لجمع قافلة تتكون من 40 شاحنة للاتجاه نحو تكساس الحدودية مع المكسيك لمنع قدوم المهاجرين.
لم تستطع الحركة التي تعرف نفسها بأنها جماعة مدنية سلمية جمع 40 ألف شاحنة كما أرادت، انتهى بها المطاف جامعة 20 شاحنة فقط، وفق شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية التي قالت إن مخطط الحركة في التوجه إلى الحدود لم يسر كما هو مخطط له.
ما هي جماعة “جيش الله”؟
يقود الحركة من يعرف باسم “الرسول” فريد أوجوش وهو مؤسس الحركة ورئيسها الذي تعرفه الحركة عبر موقعها أنه أتى لهم من الظلمات لواقعهم من أجل العمل على تشكيل وتجهيز جيش كامل ممن يسميهم المؤمنين في نهاية الزمان لنشر الدعوات التي يزعمون أنهم مكلفون بها من الله لحماية العالم وبناء كنيسة تضم المؤمنين المنتظرين لقدوم المسيح.