11:56 ص
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
كتب- نشأت علي:
حذَّر الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، من خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة بعد الضربة التي وجهتها إيران إلى العمق الإسرائيلي؛ حيث استهدفتها بمئات الصواريخ الباليستية، والتي جاءت ردًّا على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، مشيرًا إلى أن ذلك سيُسهم في رفع حدة التوتر في المنطقة، وهو ما حذَّرت منه الدولة المصرية على مدى الفترة الماضية، بعد التصعيد الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان.
وقال محسب، في بيان له اليوم الأربعاء، إن مصر حريصة على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه، ورفض أي انتهاك لسيادته ومقدرات شعبه الشقيق، مؤكدًا أن الإمعان الإسرائيلي في سياسات التصعيد العسكري، سيكون لها تداعيات خطيرة غير معلومة العواقب على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب دعم المساعي الدولية الجادة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، باعتباره طريق استعادة الاستقرار بالمنطقة وإنهاء حالة التوتر الجارية، وبما يسمح بدفع مسار السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لإرساء السلام والأمن والتنمية بشكل مستدام بالمنطقة.
وأضاف عضو مجلس النواب أن استمرار الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط يجعله شريكًا فيه، داعيًا القوى الفاعلية إقليميًّا ودوليًّا للتحرك من أجل دفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته والعمل على وقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان، والتصدي لانزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد، بما يضع حاضرَ ومستقبلَ المنطقةِ على المحك، مؤكدًا أن الحلول السياسية هي السبيل لتجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر والعنف، فضلًا عن كونها السبيلَ لإيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة.
وشدد محسب على أن الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة تتطلب بدء مسار سياسي يهدف إلى تنفيذ حل الدولتَين، واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو المسار الذي ترفضه إسرائيل بشدة بسبب أحلامها الاستعمارية التوسعية.