07:58 م
الجمعة 21 يونيو 2024
كتب- محمود عبدالرحمن:
استقال أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، من منصبه، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مساء اليوم الجمعة.
وقال المسؤول الأمريكي، في حديثه لزملائه، إنه قرر ترك وظيفته بسبب التزاماته العائلية، حيث قال إنه نادرًا ما كان يلتقي بعائلته مع استمرار الحرب في غزة منذ ثمانية أشهر.
وأضاف ميلر بحسب ما نقلته الصحيفة، أنه لو لم تكن لديه تلك المسؤوليات العائلية، لكان يفضل البقاء في منصبه والنضال من أجل القضايا التي يؤمن بها، بما في ذلك تلك التي يختلف فيها مع سياسة الإدارة.
وتأتي استقالة ميلر الذي يعد أكبر مسؤول أمريكي يستقيل حتى الآن، وكانت مهامه تركز على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية، وسط تزايد حالة من الإحباط المتزايد داخل الحكومة وخارجها بشأن العدد الكبير من القتلى المدنيين في الحرب، بجانب مخاوف بعض الأطراف من أن شؤون السياسة تهيمن عليها مجموعة ضيقة من أقرب مستشاري الرئيس بايدن.
وقالت سوزان مالوني، نائبة الرئيس ومديرة السياسة الخارجية في معهد بروكينجز، إن رحيل ميلر سيكون خسارة للإدارة بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص، مضيفة أن هذه الاستقالة مؤشر واضح على الخسائر العامة التي لحقها الصراع بأولئك الذين كانوا يعملون على التعامل مع آثاره الأمنية على الولايات المتحدة وحلفائها.
ووصف الأشخاص الذين يعرفون ميلر بأنه مؤيد مبدئي للحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية، ومفكر دقيق في شؤون الشرق الأوسط، حيث شغل ميلر قبل أن يركز عمله على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية، مستشارًا سياسيًا كبيرًا لسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بينما شغل منصب مدير القضايا العسكرية لمصر وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال إدارة أوباما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن أندرو جلب خبرة عميقة ومنظورًا حادًا إلى الطاولة كل يوم، موضحا أن الجميع آسفون لرحيله، ولكننا نتمنى له التوفيق في مساعيه القادمة.
ووصف آرون ديفيد ميلر، خبير شؤون الشرق الأوسط الذي قدم المشورة لكل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، أندرو ميلر بأنه دبلوماسي “ذكي” و”مبدع”، لكنه أشار إلى أنه أصبح من الصعب على المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للوزارة التأثير على السياسة.