12:08 ص
الإثنين 05 يونيو 2023
كتب – محمد شعبان:
ربة منزل أربعينية لم يتحمل قلبها ضربات شقيقها. سقطت السيدة في حالة إعياء يرثى لها فأسرع من يسير في عروقه نفس الدماء بنقلها إلى مستشفى أطفيح المركزي أملا في إنقاذها لكن دون جدوى. صعدت روحها إلى بارئها ويتحفظ رجال الشرطة على الأخ لحين وصول الأمن.
داخل مكتبه بالقطاع يجلس العميد محمد مختار يفحص أوراق قيد التحقيق ينفث دخان سيجارته وتركيزه منصب بشكل كامل على القضية إلا أن صوت جرس هاتفه قطع انهماكه في العمل.
ورد بلاغ للتو من نقطة شرطة ملحقة بمستشفى أطفيح بوصول “أميرة.م” ٤٠ سنة بها إصابات متفرقة بالجسم وآثار اعتداء واضحة بمنطقة الرأس ووفاتها في أثناء إسعافها.
انتقل المقدم محمد أبو القاسم مفتش مباحث فرقة الشرق إلى محل البلاغ. فور وصوله وقعت عيناه على شخص غالبته الدموع يصرخ “حبيبتي يا أختي” إلا أن ثمة شئ حدث قلب الضابط بأنه بصدد مسرحية هزلية بطولة الأخ.
مناقشة دقيقة استخدم خلالها ضابط البحث الجنائي حنكته للوقوف على حقيقة الواقعة خلُص من خلالها إلى أنه أمام جريمة أسرية جديدة فجرتها خلافات عائلية.
أمام رئيس مباحث اطفيح حاول الأخ التنصل من فعلته “هو في حد يقتل أخته!” لكن بتطوير مناقشته ومواجهته بأقوال الجيران “سمعنا صوت صراخها بتقوله حرام عليك أنا عندي القلب” توقف عن مسلسل المماطلة والمراوغة وأقر بجريمته.
مشادة كلامية نشبت بين المتهم وأخته تطورت إلى مشاجرة اعتدى خلالها الأخ على شقيقته بالضرب ثم شومة مسددًا لها ضربات بالرأس فخارت قواها وسقطت مغشيا عليها.
أرشد المتهم عن العصا، وتحرر محضر بالواقعة ونقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.