12:20 م
الأربعاء 31 يناير 2024
كتب- نشأت علي:
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، تعكس الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والدولة المصرية تضع حماية الفلسطينيين على رأس أولوياتها، عبر تسهيل السبل من أجل التوصل إلى تسوية نهائية على أساس حل الدولتَين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيًّا على حدود الرابع من يونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمتها.
وأضاف محسب، في بيان له اليوم الأربعاء، أن تحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية، دفعت عددًا من الدول الغربية الفاعلة في مراجعة موقفها بشأن الاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، حتى بات الأمر ممكنًا، مؤكدًا أن مصر تسعى بجدية وإخلاص نحو إطلاق تحرك فاعل لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الجمود في عملية السلام وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل؛ بما يضمن حقَّ كل شفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية أن مصر كانت حريصةً خلال السنوات الماضية على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع حد للانقسام الفلسطيني باعتباره من أكبر المعوقات في سبيل حل القضية؛ الأمر الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا الهدف، الذي بات سببًا في الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث باتت الأولى تدعو بشكل علني وواضح إلى إعلان دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، باعتباره مفتاح تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد محسب على أن الرفض المصري القاطع لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، واعتبار ذلك خطًّا أحمر كان سببًا مهمًّا في تعطيل هذا المخطط الذي كانت تعمل إسرائيل عليه منذ اللحظة الأولى للحرب اللا إنسانية التي تقوم بها دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًّا من أجل حشد رأي عام عالمي مؤيد لوقف العنف، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. ورفضهم سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأوضح النائب أيمن محسب أن الدولة المصرية تواصل دورها على المستوى الإنساني؛ حيث أرسلت مصر أكثر من 13 ألف طن من المستلزمات الإنسانية بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري، حيث تمثل حجم المساعدات التي قدمتها مصر للشعب الفلسطيني 80% من إجمالي المساعدات الدولية للقطاع، وهي بذلك الأولى دوليًّا في تقديم المساعدات للقطاع، بالإضافة إلى استقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، مشددًا على أن مصر لعبت دورًا مهمًّا على المستوى الدبلوماسي والإنساني لا يمكن إنكاره لدعم القضية الفسطينية وتعريف العالم بحقوق الشعب الفلسطيني.