07:16 م
السبت 21 أكتوبر 2023
بيروت – ( د ب أ )
أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “حزب الله” في قلب المعركة الحاصلة في غزة، وكلما نشأ ما يستدعي تدخلًا أكبر سيفعل ذلك، وطالب من يتصل بـ”حزب الله” بالقيام بوقف العدوان لكي تتوقف تداعياته واحتمالات توسعه.
وقال الشيخ قاسم خلال حفل تأبين أحد عناصره، اليوم السبت، “إننا اليوم في قلب المعركة ونحقق انجازات فيها، وإذا تطلّب الأمر منّا أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ في مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل”، مضيفاً “ليكن واضحًا أنه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخّلنا أكبر فسنفعل ذلك”.
وتابع قاسم “نقول لمن يتصل بنا أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه وإلاّ مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئًا، ولسنا مضطرين لأن نذكر لأحد ما هي خطتنا للمستقبل.
وأضاف “ليعلم العدو أننا جاهزون وحاضرون”، قائلاً “أقدم نصيحة لإسرائيل” ومن خلفها هزمتم شر هزيمة في طوفان الأقصى فاكتفوا بها حتى لا تُهزمون هزيمة أخرى”.
وأعلن الشيخ قاسم أن هناك “ثلاث فرق موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق موجودة في مقابل غزة، ولو لم يكن حزب الله جزءًا في هذه المواجهة لكانت كل هذه الفرق هناك”.
وقال “نحن كحزب الله معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين والقدس وكل الأراضي المحتلة في منطقتنا”، مضيفاً “اعلموا أن المقاومة لم تعد حزبًا ولا جماعة فالمقاومة هي شعوب بأكملها في منطقتنا”.
ورأى أن “الادّعاءات التي يقولها الغرب بأنهم من دعاة حل الدولتين هي عبارة عن ذرّ الرماد في العيون”، مضيفاً “أمريكا والغرب يدعمون “اسرائيل” المجرمة في المجازر التي ترتكبها ولذلك كلهم شركاء مع كل مبنى يسقط وكل شهيد يرتقي”.
وتابع الشيخ قاسم “أعلنت إسرائيل حربًا للإبادة ولذلك يجب أن نواجه هذا الإجرام بكل قدرتنا”، مؤكّداً أنه “يجب أن تكون المقاومة حاضرة ومن حقّها أن تقاتل وتواجه وتحرّر وإلاّ لا يمكن استعادة الأرض وتحرير فلسطين والقدس”.
واعتبر الشيخ قاسم أن “طوفان الأقصى عمل بطولي وحقق انجازًا موصوفًا”، مضيفاً “بفضل المقاومة نحقّق الانتصار تلو الانتصار”.
وأضاف إن “الصهاينة الذين نقاتلهم هم جبناء ويخافون من قدرة المقاومة وهم على طريق الخسران والزوال”، مشيراً إلى أن “المفاجآت الموجودة في غزة ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة للصهاينة”.
يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية، كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من أكتوبر الحالي، عملية “طوفان الأقصى”، وإعلان إسرائيل الحرب على غزة.
وقد استهدف عناصر “حزب الله” العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، خلال الفترة الماضية، عند الحدود الجنوبية، وفي المقابل قصفت إسرائيل العديد من البلدات الحدودية الجنوبية.