02:01 م
الإثنين 24 يونيو 2024
كتبت- سلمى سمير:
لم تكد الأمور تتصاعد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حتى نشرت صحيفة تليجراف البريطانية تقريرا يزعم تخزين الحزب صناديق متفجرات ومواد سامة وشديدة الانفجار قادمة من إيران داخل مطار بيروت الدولي. وهو ما اعتبره البعض محاولة لوضع “حصان طروادة” لتبرير قصف المطار.
وزعم تقرير الصحيفة البريطانية أن الأسلحة والمتفجرات تأتي من طهران في رحلات جوية مباشرة مستمرة، تخبأ فيها الصواريخ والمتفجرات داخل صناديق كبيرة “غامضة”.
وزعمت “تليجراف” في تقريرها، أن حزب الله يخزن الأسلحة داخل مطار بيروت منذ سنوات، مشيرة إلى استنادها لشهادات بعض العاملين داخل المطار والذين أبلغوا عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية بداخل المطار.
ووفق ادعاءات الشهود الذين لم تكشف الصحيفة البريطانية عن هويتهم، فإن الصناديق القادمة من إيران تتضمن كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخيرة بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ المدفعية غير الموجهة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات الموجهة بالليزر والصواريخ قصيرة المدى.
وزعم تقرير الصحيفة البريطانية أن الصناديق المرسلة من إيران تحتوي على مادة بيضاء سامة شديدة الانفجار وتعرف باسم “أر دي إكس”، محذرًا من خطورة الوضع داخل مطار بيروت إثر زيادة تدفق شحنات الأسلحة عبر المطار منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر الماضي.
واختتم التقرير البريطاني قائلا إن الوضع داخل لبنان يزداد خطورة وسط احتمالية تحول مطار بيروت لـ”هدف عسكري مشروع” لإسرائيل، لضرب ذخائر حزب الله المزعوم تواجدها داخل المطار الدولي.
رد لبنان
من جهته، نفى وزير المواصلات اللبناني علي حمي، تقرير صحيفة “تليجراف”، مؤكدا أن المطار لا يمكن أن يكون نقطة عبور للأسلحة.
واتهم حميى صحيفة “تليجراف” بالعمل على تشويه سمعة لبنان، قائلًا إنها لم تستخدم أدلة أو مصادر موثوقة في تقريرها الذي بنت عليها اتهاماتها.
وتعهد حميي، برفع دعوى قضائية ضد “تليجراف” لتعمدها تشويه سمعة لبنان دون أدلة قاطعة على اتهاماتها، واصفًا ادعاءات الصحيفة البريطانية بـ “السخيفة”.
وطالب حميي الدبلوماسيين ووسائل الإعلام الأجنبية، بزيارة المطار اليوم الاثنين، والقيام بجولة تفقدية بداخله من أجل تفنيد اتهامات صحيفة “تيلجراف”، مضيفًا أن لبنان يكثف اتصالاته في الوقت الحالي مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي من أجل تفنيد تقرير الصحيفة البريطانية.