07:57 م
الأحد 19 مايو 2024
كتبت- سارة أبو شادي
خلال الساعات القليلة الماضية تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد للرئيس الإيراني على متن طائرة هليكوبتر مؤكدين أنّ تلك المشاهد تم التقاطها قبل سقوط الطائرة بالرئيس الإيراني اليوم الأحد.
المشاهد التي تم تداولها على نطاق واسع للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تحت عنوان “شاهد.. الرئيس الإيراني “ابراهيم رئيسي” قبيل لحظات من سقوط الطائرة المروحية التي تقله في منطقة جبلية وعرة”، مضللة وغير صحيحة.
عن طريق البحث العكسي تحققنا من الفيديو المتداول والذي يفيد بظهور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس على متن طائرة هليكوبتر قبل سقوطها وفقدان الاتصال معها اليوم الأحد، إلا أن الفيديو نفسه تم تداوله في الثامن والعشرين من ديسمبر ، أثناء زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسد النمرود في مدينة فيروزكوه حسبما نقلت حينها وسائل الإعلام الإيرانية ونشرت أيضًا الفيديو ذاته.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد، أن طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرضت لـ “هبوط عنيف”.
كان “رئيسي” عائدا من زيارة رسمية إلى محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية. وقال التلفزيون الرسمي إن الحادث وقع بالقرب من مدين جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلا) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الله ومحافظ محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية ومسؤولين وحراس شخصيين آخرين سافروا رفقة الرئيس الإيراني وكانوا معه على متن الطائرة التي تحطمت والتي لم يصلوا إليها حتى اللحظة.
ولم تقدم وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا التلفزيون الحكومي أي معلومات عن حالة رئيسي في الساعات التي تلت ذلك. ومع ذلك، حث المتشددون الجمهور على الصلاة من أجله. وبث التلفزيون الرسمي في وقت لاحق صورا للمواطنين وهم يصلون في ضريح الإمام رضا في مدينة مشهد، أحد أقدس مواقع الإسلام الشيعي، وكذلك في قم ومواقع أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي “الرئيس ومن معه كانوا في طريق عودتهما على متن بعض طائرات الهليكوبتر واضطرت إحدى المروحيات للهبوط الصعب بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، فرق الإنقاذ المختلفة في طريقها إلى المنطقة ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، قد يستغرق الأمر وقتًا حتى يصلوا إلى المروحية”.
وقال التلفزيون الرسمي إن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون الوصول إلى الموقع، لكن الظروف الجوية السيئة أعاقتها. وكانت هناك أمطار غزيرة وضباب تم الإبلاغ عنه مع بعض الرياح. ووصفت إيرنا المنطقة بأنها “غابة” ومن المعروف أن المنطقة جبلية أيضًا.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ باباك يكتاباراست لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن مروحية إنقاذ حاولت الوصول إلى المنطقة التي تعتقد السلطات أن مروحية ريسي كانت بها، لكنها لم تستطع الهبوط بسبب الضباب الثقيل.
كان رئيسي على الحدود مع أذربيجان في وقت مبكر من يوم الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. السد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس. وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك هجوم بالأسلحة النارية على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، وعلاقات أذربيجان الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تعتبرها إيران عدوها الرئيسي في المنطقة.
وتستخدم إيران بمجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها. كما يعود أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
ونشرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية صورًا وصفتها بأنها إقلاع ريسي في ما يشبه طائرة هليكوبتر من طراز بيل 412، مع مخطط طلاء باللونين الأزرق والأبيض شوهد سابقًا في الصور المنشورة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتابع عن كثب تقارير عن احتمال هبوط صعب لطائرة هليكوبتر في إيران تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية”. مضيفة “ليس لدينا أي تعليق آخر في الوقت الحالي.
وتم انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران في عام 2021، وأمر الرجل البالغ من العمر 63 عامًا منذ ذلك الحين بتشديد قوانين الأخلاق، وأشرف على حملة قمع دموية ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة ودفع بقوة في محادثات نووية مع القوى العالمية.
تمت معاقبة “رئيسي”، من قبل الولايات المتحدة جزئيًا بسبب تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين في عام 1988 في نهاية الحرب الدموية بين إيران والعراق، وفي عهده أيضًا تقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بمستويات تصلح لصنع الأسلحة تقريبًا وتعرقل عمليات التفتيش الدولية.
وسلحت إيران روسيا في حربها على أوكرانيا، وشنت هجوما ضخما بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل وسط حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أنه لا توجد حتى الآن معلومات حول مصير من كانوا على متن المروحية المنكوبة، وأنه لا يمكن تأكيد أي وفيات أو إصابات في الوقت الحالي.