06:14 م
الإثنين 09 ديسمبر 2024
كتب- محمود الهواري:
بعد ساعات قليلة من إسقاط نظام بشار الأسد فجر الأحد، تحول سجن صيدنايا العسكري، أو كما يُلقب بـ “السلخانة البشرية”؛ نظرا لما يحدث بداخله من انتهاكات وعمليات تعذيب بحق المعتقلين، إلى مركز للأنظار، حيث يسابق السوريون الزمن لفك شفرة الأبواب الإلكترونية التي ما زالت مغلقة، رغم فتح بواباته الخارجية على يد الثوار.
السجن، الذي يوصف بأنه “ثقب أسود”، يظل لغزًا غامضًا يسعى الجميع لفهم أسراره، حيث تجمع ما يقرب من 10 آلاف شخص داخل السجن للبحث عن ذويهم، وفق تصريحات مؤسس “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” دياب سرية، لموقع “الحرة” الأمريكي.
وفي إطار الجهود المبذولة، أعلن رجال أعمال وثوار عن مكافآت مالية ضخمة، وصلت إحداها إلى 100 ألف دولار، لمن يستطيع فك شفرة الأبواب أو المساهمة في فتح زنازين السجن بالكامل.
وتأتي هذه التحركات للكشف عما وراء جدران السجن التي طالما كانت شاهدة على معاناة المعتقلين في ظل النظام السابق، إذ ينقسم السجن وفق روايات سجناء سابقين، إلى قسمين، “قسم أبيض” ويختص باستضافة مرتكبي الجرائم العادية، وقسم آخر “أحمر” أكثر تعقيدا يتطلب الدخول إليه رموزا وشفرات لفتح أبوابه، يعلمها فقط الجنود والضباط الذين فروا مع دخول الفصائل المسلحة إلى سجن صيدنايا، ما جعل من إمكانية اقتحام ذلك القسم مستحيلة، ليطلق الدفاع المدني مناشدات للمساعدة في فتح أبوابه.
لمزيد من التفاصيل
“صيدنايا”.. مسلخ الأسد يفتح أبوابه
الآلاف يتوافدون نحو سجن صيدنايا بحثا عن ذويهم المعتقلين
قلق وفرحة.. لحظات مُبكية للإفراج عن معتقلي سجن صيدنايا (فيديو)