12:40 ص
الأحد 26 يناير 2025
كتب ـ رمضان يونس:
لم تقوى “ساجدة” على مقاومة جارتها “إيمان”، حين انقضت عليها عليها الأخيرة بالضرب، بعد أن بتفاحة وحلوى مُولد إلى شقتها للانتقام من والدتها “نورا” كونهن على خلاف، خنقت ابنة الست عقود الطفلة “ساجدة” واغرقتها في طشت مياه للتأكد من أن فارقت وتنفيذ جُرمها على أكمل وجه، من ثم اتفقت مع جارها “رجب” الذي يُدمن الأستروكس في التخلص من القتيلة مقابل أن تشتري له جرعة كل ليلة، دون أن يفصح عن أي شيء، كل ما خططت له “إيمان”، دار على ما يرام، لكن كاميرات المراقبة كانت لها بالمرصاد.
تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفلة “ساجدة”، والذي حصل “مصراوي” على صورة منه، كشف أن الإصابات الموصوفة بالتقرير الظاهري بالصفة التشريحية، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضية احتكاكية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة خشنة ـ السطح نوعا ـ أيَا كان نوعه وهي جائزة الحدوث من مثل التصوير الموارد بتحقيقات النيابة العامة.
وتضمن التقرير الطبي أن إصابات الوجه تبين من شكلها وأبعادها وأماكن تواجدها أنها على غرار ما يختلف عن محاولات كتم النفس وأن كرمشة جلد اليدين والقدمين يشير إلى غمر المجني عليها في المياه وتعزي الوفاء إلى الإصابات الرضية بالرأس ومضاعفاتها والواقعة في مجملها جائزة الحدوث.
وأوضح تقرير الطبي أن غشاء البكارة للطفلة تبين من النوع اللحي الحليفي سليم وخالي من التمزقات القديمة والحديثة مما يشير إلى كونها بكراً و بفحص المجني عليها من دبر تبين وجود دكانات مشتبهة لانسكابات دموية محدودة ضعيفة الحيوية، مما يشير إلى جواز حدوث لواط بإيلاج المجني عليها أثناء احتضارها.
وكشفت النيابة العامة في تحقيقات الدعوى، 14650 لسنة 2024 جنايات ثان السلام، والمُقيدة برقم 4604 لسنة 2024 كُلي شرق القاهرة، أن “إيمان. س”، و”رجب .ن”، في اليوم السابع من أكتوبر 2024، قتلا عمدًا المجني عليها الطفلة “ساجدة عمرو” مع سبق إصرار المتهمة الأولى على ذلك بأن بينت النية وفكرت برؤية وعقدت العزم على إزهاق روحها بباعث الانتقام من والدتها.
وذكرت النيابة العامة، أن المتهمة “إيمان” أعدت مخططا إجراميًا لقتل الطفلة أحکمت تنفيذه، وما أن ظفرت بها حتى أطبقت على فاها كاتمة أنفاسها و راطمَة رأسها بالحائط، ومن ثم غمرت جسدها في المياه قاصدة من ذلك قتلها؛ بينما جثم المتهم الثاني فوقها حال احتضارها مستكملاً حلقات الاعتداء عليها قاصداً من ذلك قتلها، فلفظت أنفاسها الأخيرة مُحدثين إصابتها التي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت النيابة للمتهمةالأولى “إيمان” خطف الطفلة “ساجدة” بالتحايل، بأن أوهمتها بحيله خدعتها بها وهي إعطائها قطعا من الحلوى مُستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان نحوها قاصدة من ذلك إبعادها عن أعين ذويها، لتنفيذًا جُرمها محل الاتهام سالف ذكره.
ونسبت النيابة العامة للمتهم الثاني “رجب” هتك عرض الطفلة بالقوة والتهديد، حال كونها لم تبلغ من العمر ثمانية عشر سنة ميلادية، مُستغلا إنعدام مُقاومتها ووهن قوتها، تأثرًا بأفعال المتهمة الأولى المُتقدم وصفها وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.