02:56 م
السبت 10 فبراير 2024
كتب- مصراوي
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال عن ارتكاب جرائمه بحق المدنيين العزل، حتى الأطفال لم ينجو من انتهاكاته المستمرة، عادت الطفلة هند لتشغل بال الكثير من جديد، بعدما فقد الاتصال بها وطاقم الإسعاف الذي حاول الوصول إلى سيارتها وعائلتها لمدة 12 يومًا.
في صباح اليوم السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، العثور على جثامين طفلة /6 سنوات/، وخمسة من أفراد عائلتها بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم قبل 12 يومًا، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لانقاذها.
وأكد الهلال الأحمر “العثور على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد المسعفين بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند”، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) إن “ذوي الطفلة هند عثروا صباح اليوم على جثمانها وجثامين من كانوا في السيارة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان /14 عاما/”.
بدأت حكاية هند في يوم الـ29 من يناير المنقضي، بعدما نزحت الطفلة مع عائلتها بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة التي تعيش بها غرب قطاع غزة، وخلال نزوحهم، تعرضت السيارة للقصف بمنطقة محطة فارس للمحروقات، ما أسفر عن استشهاد أفراد عائلتها.
قبل استشهاد الطفلة ليان حمادة البالغة من العمر 15 عامًا وهي أحد أقارب “هند”، حاولت الاتصال بالهلال الأحمر الفلسطيني، في مكالمة انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، “بيطخوا علينا الدبابات جنبي”، إذ طلبت النجدة، قائلة إن دبابات الاحتلال تستهدفهم وتطلق النار عليهم، لينقطع الاتصال تزامنًا مع أصوات الرصاص والصراخ.
وكانت الطفلة هند عالقة في السيارة التي أطلقت عليها قوات الاحتلال النار واغتالت 6 من أفراد عائلة عم والدة هند، بمن فيهم الأب والأم وأطفالهم الأربعة أيضًا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وعلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، على استشهاد الطفلة هند وطاقم الإسعاف الذي حاول إنقاذها، إذ قالت “تَكشّفت صباح اليوم معالم الجريمة التي حلّت بالطفلة هند رجب، ذات الـ6 أعوام، وأختها لَيَان، واثنين من المسعفين اللذين حصلا على تنسيق مسبق لإنقاذهما”.
وأضافت حركة حماس في بيان لها بقناتها على تليجرام، أنهم استشهدا إضافة الى الطفلتين، بنيران جيش الاحتلال النازي الذي قتلهم بشكل متعمد وبدم بارد في مدينة غزة، داعية المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة كواحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازي في قطاع غزة، لمحاكمة هذا الجيش المجرم وقادته النازيين على جرائمهم بالقتل المباشر للأطفال والمدنيين العزّل.
وأكدت حماس أن هذه الجريمة المروّعة، وغيرها من الجرائم البشعة بحق أطفالنا وأهلنا في غزة، ستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه هذا الكيان المارق على ما اقترفه من جرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.