05:26 م
الثلاثاء 02 أبريل 2024
كتب – أحمد جمعة:
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجاح حملة “وقف الأم”، التي أطلقها في 4 مارس الماضي لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم وتأهيل ملايين الأفراد حول العالم، في تخطي مستهدفاتها خلال أقل من شهر من إطلاقها، مؤكداً أن الحملة مستمرة وباب المساهمة سيبقى مفتوحاً طيلة العام.
ووصلت المساهمات في حملة “وقف الأم” قبل نهاية شهر رمضان الفضيل إلى مليار و484 مليون درهم، بحسب بيان اليوم.
وقال الشيخ محمد بن راشد: “مع خواتيم الشهر الفضيل .. نسعد بختام عمل شارك فيه مئات الآلاف لتكريم الأم .. “وقف الأم” الذي بلغت المساهمات فيه أكثر من 1.4 مليار درهم خلال الشهر الفضيل .. وقف دائم للتعليم.. وصدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات .. وبركة لنا في أعمالنا ومسيرتنا”.
وأضاف: “ستبقى الأم جنة وطريق إلى الجنة ولن يوفيها حقها شيء وسنحتفي بها دائماً وأبداً، حفظ الله جميع الأمهات، وحفظ الله دولة الإمارات”.
وأكد “بن راشد” أن “نجاح حملة “وقف الأم” في تخطي مستهدفاتها في وقت قياسي يؤكد دائماً وأبداً أن العطاء جزء من فطرة أهل الإمارات ومبادئهم وسلوكياتهم”، مشيراً إلى أن “المجتمع الإماراتي أفراداً ومؤسسات قدموا نموذجاً يحتذى في البذل والعطاء، وهؤلاء جزء من منظومة الإمارات القيمية وهويتها الإنسانية”.
وأضاف: “دولة الإمارات لن تتوانى عن القيام بدورها في خدمة الإنسان والإنسانية، والمساهمة في تحسين واقع المجتمعات من خلال مشاريع وحملات ومبادرات نوعية تتخطى فعل الإغاثة المؤقت إلى فعل تمكين بناء مستدام”.
ووفق البيان، شهدت حملة “وقف الأم” إقبالاً مجتمعياً واسعاً وتسابقاً على فعل الخير للمساهمة في تكريم الأمهات ودعم الأفراد في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال الارتقاء بالعملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات.
وأكد محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أنه “برؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سيبقى في صدارة أولوياتنا توفير أفضل الشروط من أجل تعليم مستدام، بما يترجم توجيهات سموه في تحقيق هذه الرسالة النبيلة وحشد الجهود للارتقاء بقطاع التعليم باعتباره العامل الحاسم في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً”.
وقال القرقاوي: “تمثل حملة “وقف الأم” قوة دافعة جديدة لتأهيل الملايين من الشباب في المجتمعات الأقل حظاً من خلال توفير فرص تعليمية لهم وتطوير إمكاناتهم الأكاديمية والعملية بما يسهم في إحداث فارق في حياتهم”، منوهاً معاليه بأن الحملة شهدت استقبال مساهمات سخية، والإعلان عن اتفاقيات لتنفيذ مشاريع وقفية مبتكرة من كبار المساهمين”.
وأعرب عن ثقته بأن هذا الدعم المجتمعي الذي حظيت به حملة “وقف الأم” سيمكنها من تحقيق رسالتها، بما يرسخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في العمل الخيري والإنساني.
وتسعى حملة “وقف الأم” إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ قِيَم بِرّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أُسَريّ مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للمجتمعات الأقل حظاً.
ويذهب ريع “وقف الأم” لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، وذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.
ويستهدف الوقف مساعدة كل إنسان يسعى إلى تلقي التأهيل العلمي والمعرفي والتدريب المهني الموجه في المجتمعات الأكثر احتياجاً لتمكينه وتسليحه بالأدوات المعرفية والعملية اللازمة التي تساعده في دخول سوق العمل كقيمة نوعية مضافة لنفسه ولمجتمعه.
وتندرج حملة “وقف الأم”، تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمعنية بالعمل الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم، وتستكمل الحملة سلسلة إنجازات الحملات الخيرية السابقة التي أُطلقت في شهر رمضان الكريم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي حظيت بتفاعل كبير من مجتمع الإمارات وحققت نجاحات فاقت مستهدفاتها من حيث حجم المساهمات المالية وعدد المستفيدين منها حول العالم.