10:23 م
الأحد 19 مايو 2024
كتب- مصراوي
حتى اللحظة وفقا للجهات الرسمية الإيرانية فلم يتم الوصول إلى موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ما دفع بعض المسؤولين للخروج والحديث عن أن حياة “رئيس” ومرافقيه على الطائرة أصبحت في وضع خطر.
حسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإنه من الصعب البحث عن مروحية الرئيس ومرافقيه مع دخول كتلة هواء شديدة البرودة إلى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، وهي منطقة في محيط قرية أوزي الواقعة في غابات ديزمار في مدينة قرزغان على الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
وتقع غابة ديزمار قربة مدينة قرزغان في شمال غرب إيران بالقرب من مدينة جلفا الحدودية، تلك المنطقة التي تعد مرعى بسبب كثرة الحشائش بها، وتتميز بتضاريسها الصعبة التي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام.
وكالة تسنيم الإيرانية ذكرت أن فرق الإنقاذ اقتربت من موقع تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، ولكن سيكون من الصعب على رجال الإنقاذ التقدم، نظراً لتوقعات الطقس بوصول كتلة جديدة من الهواء شديد البرودة، بالرغم من أنه تم إرسال بعض الفرق للمنطقة سيرًا نظرا لصعوبة وصول السيارات إلى موقع تحطم الطائرة.
طقس منطقة ورزقان (موقع تحطم مروحية رئيسي)/ضباب وسحب كثيفة وأمطار غزيرة وشبه عاصفة pic.twitter.com/HZ8KeVMIMv
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) May 19, 2024
ويقف الضباب الكثيف عقبة أمام رجال الإنقاذ ما دفع بعض المسؤولين للتأكيد على أن حياة الرئيس الإيراني باتت في خطر، مؤكدين على أن المعلومات الواردة من موقع التحطم “مقلقة للغاية” حيث حاول 16 فريقًا تحديد موقع المروحية لكن حتى اللحظة لم يتم الوصول إليها.
وتسبب الضباب الكثيف في انخفاض الرؤية في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة ربما هبطت فيها أو تحطمت، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، وقال مراسل وكالة أنباء فارس، الذي خرج مع وحدات البحث في حالات الطوارئ، إن تحديد موقع الطائرة سيكون صعباً نظراً للظروف.
وأضاف أن الرؤية في المناطق الجبلية والحرجية تدنت إلى نحو خمسة أمتار فقط، وتبعد المنطقة نحو خمسين كيلومتراً إلى الشمال من مدينة تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، بالقرب من بلدة ورزقان.
فيما قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الإيراني، إنه ليس هناك ما يضمن إذا كانت المروحية، التي كانت تقل الرئيس الإيراني، آمنة أم لا، مؤكدا على أن الأحوال الجوية في مكان الحادث سيئة للغاية، لدرجة أننا فقدنا الاتصال بـ 3 من عمال فرق الإنقاذ.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد، أن طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرضت لـ “هبوط عنيف”.
كان “رئيسي” عائدا من زيارة رسمية إلى محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية. وقال التلفزيون الرسمي إن الحادث وقع بالقرب من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلا) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الله ومحافظ محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية ومسؤولين وحراس شخصيين آخرين سافروا رفقة الرئيس الإيراني وكانوا معه على متن الطائرة التي تحطمت والتي لم يصلوا إليها حتى اللحظة.
ولم تقدم وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا التلفزيون الحكومي أي معلومات عن حالة رئيسي في الساعات التي تلت ذلك. ومع ذلك، حث المتشددون الجمهور على الصلاة من أجله. وبث التلفزيون الرسمي في وقت لاحق صورا للمواطنين وهم يصلون في ضريح الإمام رضا في مدينة مشهد، أحد أقدس موقع الشيعة، وكذلك في قم ومواقع أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي “الرئيس ومن معه كانوا في طريق عودتهما على متن بعض طائرات الهليكوبتر واضطرت إحدى المروحيات للهبوط الصعب بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، فرق الإنقاذ المختلفة في طريقها إلى المنطقة ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، قد يستغرق الأمر وقتًا حتى يصلوا إلى المروحية”.
وقال التلفزيون الرسمي إن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون الوصول إلى الموقع، لكن الظروف الجوية السيئة أعاقتها. وكانت هناك أمطار غزيرة وضباب تم الإبلاغ عنه مع بعض الرياح. ووصفت إيرنا المنطقة بأنها “غابة” ومن المعروف أن المنطقة جبلية أيضًا.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أنه لا توجد حتى الآن معلومات حول مصير من كانوا على متن المروحية المنكوبة، وأنه لا يمكن تأكيد أي وفيات أو إصابات في الوقت الحالي.