06:33 م
الخميس 31 أغسطس 2023
الدقهلية – رامي محمود:
أسدلت محكمة جنايات المنصورة ، الدائرة الثامنة، اليوم الخميس، الستار على واقعة مقتل “الضوي ريان السيد” المقيم في مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، إذ قررت إحالة 2 من المتهمين في القضية إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في قرار إعدامهما.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن معوض الباهي، رئيس الدائرة، وعضوية المستشار وليد محمد حسنى الديب، والمستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صالح عبدالمعبود القطان، وأمانة سر محمد عبد الهادي لمحاكمة المتهمين “م.أ.م.ح”، 22 عامًا عامل، و”س.م.ح.م”، 37 عاما عامل، ويقيمان في قرية شجلجاي مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وذلك في القضية رقم 5827 لسنة 2023 جنايات قسم ثان المنصورة، والمقيدة برقم 1184 لسنة 2023 كلي جنوب المنصورة.
وخلال جلسة اليوم الخميس، استمعت هيئة المحكمة إلى أمر إحالة المتهمين للمحاكمة، وكذلك مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين.
كان المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية لأنهما في 23 يناير 2023، قتلا المجني عليه “الضوي ريان السيد محمد” والمقيم في قرية شجلجاي بمركز أبنوب محافظة أسيوط عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتله.
وجاء في أمر الإحالة: نسج لهما الشيطان الحيلة وانطلت عليهما، مع فكرهما الإجرامي وقلبهما المتشح بالسواد، فقصدا مسكنه وأعدا لذلك الغرض أدوات “حجر وعصا خشبية وأقراص منومة”، وما إن ظفرا به حتى وضعا له تلك الأقراص في مشروب، فاستغرق المجني عليه في نوم عميق، وباغته الأول بعدة ضربات بججر وعصا خشبية، محدثين إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما جاء فى أمر الإحالة أن تلك الجناية ارتبطت بجناية أخرى وهى أنهما في المكان ذاته ورابطة زمنية متصلة، سرقا المبلغ المالي المملوك للمجني عليه الضوي ريان السيد محمد، المبينة وصفا وقدرا بالأوراق، وكان ذلك ليلًا من مسكنه.
وقال الشاهد الأول “م.ر.ع.ت” 31 عامًا عامل عادي ومقيم بقرية شها مركز المنصورة، في تحقيقات النيابة العامة بأن المجني عليه أخبره قبل الواقعة بيوم بتحصله على مبالغ مالية من بلدته، وقدوم المتهم الثاني إليه بمسكنه، وفي يوم الواقعة توجه إلى إقامة المجني عليه وعلم بوفاته وأيد باقى الشهود المضمون ذاته.
كشفت تحريات ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثان المنصورة صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، وذلك على إثر صداقة المتوفى والمتهم الثاني، وأنه حال علم الأخير بحيازة المتوفى لمبلغ مالي في مسكنه بمفرده بيت النية وعقد العزم على تنفيذ مخططه فاستعان بالمتهم الأول مستغلًا صلة القرابة بينهما.
كما جاء فى تقرير الصفة التشريحية أنه بفحص وتشريح جثمان المجني عليه، تبين أن إصابته رضية حيوية حديثة بالرأس على هيئة تفتت بالعظم الجداري والصدغي على الناحية اليسرى، وكسر شرخي مستعرض بالعظم الجبهي، ويمتد نحو الصدغي الأيمن، وكذا نزيف دموي داخل وخارج السحايا وهتك بالمخ والسحايا، وتفتت بعظام الحفرة المخية الأمامية والوسطى على الناحيتين ومثلها ينشأ من المصادمة الرضية الشديدة بجسم صلب راض ثقيل الوزن أيًا كان نوعه، وهي جائزة الحدوث في تاريخ معاصر للواقعة.