01:15 م
الإثنين 14 أبريل 2025
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
علق الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، على ما أثير بشأن أحداث غزة، والتي زعم البعض أنها بداية النهاية للكيان الصهيوني، ومن ثم تحقق علامات الساعة الكبرى.
وقال علي جمعة في حوار لمصراوي، يُنشر لاحقا، إن ما جرى في السابع من أكتوبر هو حدث سياسي وإنساني كبير، له أبعاده الواقعية، وتداعياته الجيوسياسية، ويجب التعامل معه أولًا من هذا المنظور، كصرخة مقاومة في وجه الاحتلال والظلم، أما تحويله إلى علامة غيبية كبرى، فذلك أمر يحتاج إلى نصّ صريح أو اجتهادٍ مضبوطٍ بأدوات العلماء الراسخين.
وأشار إلى أنه اعتاد بعض الناس، كلما حدث أمر جلل، أن يربطوه بعلامات الساعة، وهذا مدخل خطير، لأن علامات الساعة منها ما هو صريح معلوم كخروج الدجال، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ومنها ما هو مجمل أو غير محدد بزمن، ولا يجوز أن نُحمّل النصوص ما لا تحتمل، ولا أن نُفسّر السياسة بالغيبيات، فهذا يُضعف من قوة الموقف، ويُدخل الناس في دوامة من الانتظار السلبي.
ونوه مفتي الجمهورية الأسبق، إلى إن الحديث عن علامات الساعة ليس موضعًا للاجتهادات العاطفية أو التفسيرات اللحظية، بل هو باب دقيق من أبواب العلم، لا يُخاض فيه إلا بضبطٍ وفهمٍ لما ثبت في الكتاب والسنة.
وقال عضو هيئة كبار العلماء: “وردت في الأحاديث الصحيحة ذكر معارك فاصلة تكون في آخر الزمان بين المسلمين واليهود، لكن الربط المباشر بين كل واقعة سياسية معاصرة وعلامات الساعة هو ضرب من التسرّع في الفهم، وقد يؤدي إلى تشويشٍ في العقيدة أو انزلاقٍ في التأويل”.
وتابع: “نحن مأمورون بالعمل، لا بالانتظار، وبالنهوض لا بالتخمين، وبإقامة العدل لا التعلق بالأمنيات. فإن تحققت في الأحداث آيات، فهي علامات على سنن الله في الظالمين والمظلومين، لا بالضرورة علامات الساعة الكبرى”.
وقال مفتي الجمهورية الأسبق: “في كل الأحوال، فإن زوال الظلم سنة من سنن الله في خلقه، وإن طال أمده، ودوام الاحتلال وهم، والحق لا يضيع إذا استند إلى مقاومة واعية، ورؤية ثابتة، لا إلى تعويل على الغيب دون عمل”.
اقرأ أيضًا:
3000 جنيه.. صرف منحتين لهذه الفئة خلال شهر
نشاط للرياح ورمال.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة