02:42 م
الأحد 01 سبتمبر 2024
حذر خبراء من أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها التسبب في انتشار أوبئة من خلال مسببات أمراض مثل الجراثيم أو الفيروسات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.
وحسب ورقة بحثية نشرت في في مجلة Science، شهدت نماذج الذكاء الاصطناعي المتخصصة المدربة على البيانات البيولوجية تقدما ملحوظا، بشكل يساعد على تسريع تطوير اللقاحات وعلاج الأمراض وغيرها. ولكن نفس الصفات التي تجعل هذه النماذج مفيدة تفرض مخاطر محتملة.
وعلى الرغم من أن نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم ربما لا “تساهم بشكل كبير” في المخاطر البيولوجية، فإن الأنظمة المستقبلية يمكن أن تساعد في هندسة مسببات الأمراض الجديدة القادرة على إحداث الأوبئة.
أعدت الورقة البحثية بواسطة باحثين من جامعات جونز هوبكنز وستانفورد وفوردهام، وقالوا إن نماذج الذكاء الاصطناعي “يتم تدريبها، أو هي قادرة على التلاعب بشكل هادف بكميات كبيرة من البيانات البيولوجية، من تسريع تصميم الأدوية واللقاحات إلى تحسين غلة المحاصيل”.
وكما هو الحال مع أي تقنية جديدة قوية، فإن مثل هذه النماذج البيولوجية ستشكل أيضا مخاطر كبيرة.
وبسبب طبيعتها العامة، يمكن استخدام نفس النموذج البيولوجي القادر على تصميم ناقل فيروسي حميد لتقديم العلاج الجيني لتصميم فيروس أكثر فتكا وقدرة على التهرب من المناعة الناجمة عن اللقاح”.
وتابع الباحثون: “إن الالتزامات الطوعية بين المطورين لتقييم القدرات الخطيرة المحتملة للنماذج البيولوجية ذات مغزى وأهمية، ولكنها لا يمكن أن تقف بمفردها. نقترح أن تقوم الحكومات الوطنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتمرير التشريعات وتحديد القواعد الإلزامية التي من شأنها منع النماذج البيولوجية المتقدمة من المساهمة بشكل كبير في المخاطر واسعة النطاق، مثل إنشاء مسببات الأمراض الجديدة أو المحسنة القادرة على التسبب في أوبئة كبرى أو حتى جوائح”.
وعلى الرغم من أن نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم من غير المرجح أن تساهم بشكل كبير في المخاطر البيولوجية، فإن المكونات الأساسية لإنشاء نماذج بيولوجية متقدمة مثيرة للقلق قد تكون موجودة بالفعل أو ستوجد قريبا.
وأوصى الخبراء الحكومات بإنشاء مجموعة من الاختبارات التي يجب أن تخضع لها نماذج الذكاء الاصطناعي البيولوجية قبل إصدارها للجمهور، لتحديد مدى تقييد الوصول إليها.