07:41 م
الأحد 26 مايو 2024
كتبت- داليا الظنيني:
سلط الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، الضوء على التغيرات التي طرأت على مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
خلال حواره على قناة القاهرة الإخبارية، أكد خبير العلاقات الدولية أن مقارنة بسيطة بين المواقف الأوروبية في 7 أكتوبر الماضي وبين الزيارات واللقاءات الدبلوماسية المكثفة والدعم العسكري والسياسي الذي قدمته تلك الدول لإسرائيل في وقت لاحق تظهر بجلاء مدى التضامن الكامل والتأييد الذي أبدته القارة الأوروبية للدولة العبريةـ ولكن بعد أيام وأسابيع قليلة فقط، بدأت المواقف الأوروبية بالتحول التدريجي، وتمثل ذلك في اعتراف إيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين المستقلة والتزامها لقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وعزا الدكتور أحمد سيد أحمد، هذا التغير في الخطاب السياسي الأوروبي إلى عدة عوامل رئيسية، أهمها الكم الهائل من الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت خلال فترة النزاع، والتي وصفت بأنها غير مسبوقة ووصلت لحد جريمة الإبادة الجماعية.
وأشار أيضًا إلى الدور الكبير الذي لعبته الجهود الدبلوماسية والإعلامية المصرية في كشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية وإظهار بشاعتها أمام الرأي العام الدولي، لذلك وجدت الدول الأوروبية نفسها في وضع حرج ومأزق أخلاقية حيال تأييد الدولة العبرية دون تحفظات.
واختتم خبير العلاقات الدولية، بأن التحولات الأخيرة في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تشير بوضوح إلى وجود تغيير واضح في السياسات والخطاب الدبلوماسي لهذه الدول، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الضغط والتحرك نحو تحقيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.