01:17 ص
الإثنين 18 سبتمبر 2023
كتب – معتز عباس:
قال الدكتور مجدي علام خبير البيئة والتغيرات المناخية، إن ما شهدته مدينة درنة الليبية كارثة إنسانية بكل المقاييس، وما حدث يصنف ضمن الظواهر البيئية الجامحة، وأن تلك الظواهر صعب توقعها في أي وقت، وأقصى توقع لها يكون قبلها بثلاث ساعات إلى نصف يوم فقط دون أن تشمل تلك التوقعات شدة الظاهرة أو ملامحه لكن فقط مؤشرات لوجود شيء ما .
وأوضح “علام”، في لقائه ببرنامج “كلمة أخيرة”، المذاع عبر فضائية “اون إي”، مساء الأحد، أن ما شهده البحر المتوسط هو ظاهرة غير مسبوقة، ويصنف ضمن التيارات العنيفة، ولم يتوقع أحد أن تشهد سواحل البحر المتوسط مثل تلك الظواهر سواء شمال البحر المتوسط، مضيفًا: “مكنش حد يتوقع يحصل كده في البحر المتوسط الذي يعتبر مثل البحيرة المغلقة، وأنه في المعتاد تكون هذه التيارات العنيفة على سطح المياه فقط ولكن أن يندفع بهذه القوة لليابسة والأرض هي ظاهرة قد تستدعي دراسة عميقة قد تصل لسنوات”.
واصل: “إعصار دانيال كان في شكله المعتاد أن يكون عبارة عن أمواج عالية فقط وإضطرابات مائية لكن أن يتحول لليابسة وترتفع الأمواج لهذا الارتفاع ويأتي على السدود بأكبر من قدرتها الاستيعابية بخمسة أضعاف أحدث كارثة بكل المقاييس”، متابعًا: “ما حدث شيء مذهل والخبراء لازال يدرسون النقطة هذه التي لم تعتد على مثل هذه الاعصاير، ممكن المغرب لها إطلالة على المحيط الأطلسي ومعتادين على الأمواج العنيفة، لكن أن يدخل هذا على البحر المتوسط هذا جديد ومازلنا ندرس هذه الظواهر الجامحه”.
ولفت إلى أن ما شهده البحر المتوسط جزء كبير من التغيرات المناخية، ولا يمكن أن ينسب لبحر، وما حدث في البحر المتوسط هو ما يحدث في سواحل البحار الكبرى وهو كارثة بيئية كبرى”.
وتوقع علام، تتكرر مثل هذه الظواهر الفترة القادمة قائلاً: “للأسف مثل هذه الظواهر الجامحة قد تتكرر على غرار الزلازل الكبرى تستمر القشرة الارضية غير مستقرة لفترة مثلما حدث في مصر عام 1992 حيث استمرت الهزات لمدة عام”.
أشاد خبير البيئة والتغيرات المناخية بجهود الدولة المصرية الاستباقية في حماية الشواطيء بعد توجيهات الرئيس السيسي، قائلًا: “التحرك المصري السريع منذ عدة سنوات لحماية الشواطئ ساهم في تقليل أثر العاصفة دانيال.و لدينا كثبان رملية عالية وجبال، خففت كثيرا من تأثير العاصفة دانيال”.