01:36 م
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
توقع خبير متخصص في صحة العظام، أن يشهد الجسم البشري، تحولات وتغيرات هائلة، حال وصول الإنسان إلى كوكب المريخ وإقامة مستعمرات هناك، وقال إن الذين الأشخاص الذين سيعيشون على المريخ في المستقبل قد يتطورون إلى نوع فرعي جديد.
وقال كايل زاجرودزكي، مؤسس شركة OsteoStrong، أن البيئة المريخية القاسية قد تدفع البشر إلى التطور إلى نسخ مخيفة من “أبناء عمومتهم من سكان الأرض”.
وحسب تقرير صحيفة ذا صن البريطانية، في البداية، سيشعر رواد الفضاء المتجهون إلى المريخ بحالة جيدة، حيث يخفف مستوى الجاذبية المنخفض من الوزن على عظامهم ومفاصلهم.
وأوضح زاجرودزكي: “سيتمتع الوافدون الجدد بميزة بدنية هائلة في عظامهم وعضلاتهم”.
ومن المتوقع أن يكون للعيش في جاذبية المريخ (نحو 38% من جاذبية الأرض) لفترات طويلة تأثيرات كبيرة على جسم الإنسان.
وتشير التقديرات المتفائلة من دراسة أجريت في جامعة ستانفورد عام 2020 إلى أن رواد الفضاء في مهمة مدتها 3 سنوات إلى المريخ والعودة سيفقدون ثلث كثافة عظامهم. وقد يصاب نحو نصفهم بهشاشة العظام.
وتابع زاجرودزكي: “بالنسبة للزوار البالغين الجدد، فإن استطالة العمود الفقري ربما تكون أول تغيير ملحوظ. وخلاف التغيير في توزيع الدهون، والذي قد يبدو أكثر غرابة بمرور الوقت، ربما لن نرى تغييرات جسدية خارجية كبيرة لدى البالغين الذين يزورون المريخ لفترات قصيرة من الزمن”.
وأفاد زاجرودزكي أن “الأجيال الجديدة المولودة على المريخ من المرجح أن تبدو مختلفة إلى حد كبير عن أقاربها من سكان الأرض”.
وعندما سُئل زاجرودزكي عن الشكل الذي قد يبدو عليه هذا الجيل الجديد من البشر، قال: “من المرجح أن تكون التغييرات في توزيع الدهون، وجعل الوجوه تبدو أكثر انتفاخا، هي التغييرات الأولى التي سنراها. وسيبدو الجيل الجديد مختلفا كثيرا، وخاصة بعد البلوغ”.
ولن يكون لدى البشر المولودين على المريخ وجوه مستديرة فحسب، بل وأصابع وأطراف أطول. وقد يكونون أيضا شاحبين بشكل مزمن بسبب التطور القلبي الوعائي المشوه.
وشرح زاجرودزكي: “من دون تأثيرات جاذبية الأرض، أتوقع أن يكون البشر أضعف بشكل كبير في جميع المجالات: سيتعطل نمو العظام والعضلات والأوعية الدموية بشكل كبير”.
وسيكون البشر المريخيون أضعف بكثير من أبناء عمومتهم من سكان الأرض، وسيصارعون عواقب الإشعاع الكوني ومستويات الجلوكوز في الدم المضطربة.
وقال زاجرودزكي: “تُستخدم العضلات لأكثر من القوة. كما تحتوي على مستقبلات الإنسولين. إن العضلات الضعيفة غير المتطورة من المرجح أن يكون لديها عدد أقل من مستقبلات الإنسولين، وأتصور أن مرض السكري من النوع الثاني سيكون أحد المشكلات الخطيرة العديدة التي سيواجهها المريخيون”.
وسيواجه البشر المتحولون على المريخ صعوبة بالغة في التكيف إذا أتوا لزيارة الأرض، وسيتعين عليهم التدرب لمجرد المشي.
وأضاف زاجرودزكي: “سيكون الأمر أكثر صعوبة بشكل كبير من دون إعداد بدني طويل الأمد. إن ضعف أنظمة القلب والأوعية الدموية والعظام والعضلات سيجعل أبسط المهام صعبة للغاية”.