01:44 م
الأحد 03 نوفمبر 2024
كتب- أحمد جمعة:
قال الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، إن الفترة المقبلة ستشهد “نقلة نوعية” في الهيئة، بالنظر للتطوير المستمر للمنظومة برمتها، فضلًا عن انعكاس على ذلك تحسين الخدمة المقدمة للمرضى.
وقال “رشيد” في تصريحات لمصراوي، إن العام المقبل 2025 سيكون استنثنائياً في تاريخ الهيئة، والذي يتوافق مع مرور 123 عامًا على إنشاء منظومة الإسعاف في مصر، وخلال الفترة المقبلة سيتم الكشف عن تفاصيل التطوير الذي يجري داخل المنظومة، سواءً في مجال رقمنة الخدمات بكافة أنواعها، وصولًا إلى تحسين الخدمة المقدمة للمرضى، حيث وصل معدل الاستجابة للبلاغات إلى 8 دقائق لما يزيد عن 75 بالمئة من البلاغات الدقيقة التي تتلقاها الهيئة.
وأضاف: “الهيئة عملت على ميكنة كافة الخدمات، كما سيتم افتتاح المبنى الجديد للهيئة بالسادس من أكتوبر، الذي يعتبر أول مبنى ذكى فعلي بالحكومة المصرية، والذي يعمل تجريبياً في الوقت الراهن بوجود 500 موظف وبتكلفة وصلت لنحو 400 مليون جنيه، حيث يحتوي على منظومة متكاملة للعمل مستخدمًا في ذلك الذكاء الاصطناعي، على أن يكون مركزًا أيضًا للطوارئ والأزمات، كما سيتم ربط أسطول سيارات الإسعاف بغرف التحكم واستمرار تركيب أجهزة التتبع الآلي داخل السيارات، وربط كافة البيانات مع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة”.
وبشأن ما جرى خلال الأيام الماضية بزيادة أسعار الخدمات غير الطارئة، أوضح “رشيد” أن هذه الخطوة تأتي نتيجة لزيادة تكاليف التشغيل، وارتفاع أسعار المستلزمات والوقود، فضلا عن زيادة رواتب العاملين، ما استدعى تحريك أسعار هذه الخدمات بعد مناقشات وموافقات استمرت نحو 9 أشهر، ومع ذلك فهي لا تمثل 2 بالمئة من إجمالي موازنة الهيئة، مشددا على أن هدف القرار ليس تحقيق أرباح للهيئة، بل لتنظيم تلك الخدمات وتقنينها.
وأوضح “رشيد” أن الهيئة توسعت خلال الفترة الماضية في تقديم الخدمات غير الطارئة “بشكل مجاني”؛ للحالات المُستحقة بما في ذلك أسر تكافل وكرامة، والحالات الحاملة لبطاقات الخدمات المتكاملة، وكذلك الحالات غير قادرة شريطة أن تتقدم بطلب للإعفاء من الرسوم واستيفاء المستندات المطلوبة، وبالفعل تقدم الكثير من مرضى الغسيل الكلوي بهذا الطلب وتم إعفائهم.