07:43 م
الثلاثاء 20 فبراير 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي
قبل يومين أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستضع بعض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل وفقا للظروف الأمنية، واصفا إياه بـ”قرار متوازن”.
القرار الذي وصفه إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حديثه لمصراوي بـ، “الظالم والمتعارض مع حرية العبادة”، قائلًا: “كل قرار يصدر عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي يصب في السيطرة على الأقصى، وفرض السيادة عليه، نظرًا لطمعهم به، مستغلين الحرب الجارية في قطاع غزة للسطو على المسجد”.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الأقصى: ” أن الجماعات المتطرفة كانت في السابق تنادي بوضع اليد على المسجد، واليوم بعدما أصبحت جزءًا من الحكومة اليمينية المتطرفة، فإنها تعتبره وقتًا مناسبًا للسيطرة عليه، إضافة إلى محاولة فرض واقع جديد، وهو تحديد أعمار المصلين داخل المسجد”.
عكرمة صبري تحدث أيضًا عن أنّ السياسة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بشأن المسجد “ظالمة”، خاصة أنه لا يوجد ما يسمى بتحديد الأعمار بالنسبة لأماكن العبادة، محملا حكومة الاحتلال أي توتر قد يحدث في رمضان.
وعند سؤاله عن إمكانية تراجع الاحتلال عن قراره بشأن تحديد أعمار المصلين خلال شهر رمضان، فرأى أن المسجد الأقصى ليس لأهل فلسطين فقط، فشأنه شأن المسجد الحرام ومكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
وأكد أنه منذ اليوم الأول من الحرب على غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحرم مئات الآلاف من المسلمين من دخول الأقصى، لافتًا إلى أنه خلال 4 أشهر تقريبًا لم تستنكر أي دولة عربية هذا الإجراء، والآن يريدون إتباع نفس التشديدات والإجراءات التعسفية خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار إمام وخطيب الأقصى، إلى أن الاحتلال يتعمد في كل رمضان افتعال الأحداث، والتنكيل بالفلسطينيين، ومنع أكبر عدد ممكن من الوصول إلى الأقصى، فهم يرون مئات الآلاف تزحف الى المسجد، الأمر الذي لا يتحملونه، لكن حسب “صبري”، فإن قرار الاحتلال من شأنه أن يؤدي لاشتعال الأزمة بالقدس.
“كل شيء محتمل، وكثرة الضغط على المسلمين قد تولد الانفجار”، وفقا لعكرمة صبري، فإن المسلمين يلتزمون بالحديث النبوي الشريف “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى، لذا فلن يتنازلوا عن أداء الصلوات داخل ساحاته، حتى لو حاول الاحتلال منعهم بشتى الطرق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي لتفجير الأوضاع بالضفة الغربية.
وفي الوقت ذاته تتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، وكسر الحصار المفروض عليه، والتصدي لقيود الاحتلال المتصاعدة تجاهه، إذ أكدت الدعوات ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.
يشار إلى أن قرار نتنياهو جاء بناءً على طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير اليميني المتطرف، والذي نص على منع المصلين الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، ومن داخل الخط الأخضر من دخول القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لمن هم أقل من 50 عامًا.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرين قولهما، إن الشرطة الإسرائيلية قدمت “مقترحًا توافقيًا” بشأن دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، يتضمن اقتراح منع الرجال دون سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى وتحديد أعمار الأطفال والنساء لاحقا.
وعليه أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حددت أعداد المصلين الذين سيسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى في رمضان، فإن نتنياهو تبنى موقف الأجهزة الأمنية بدخول نحو 50 ألف مصل إلى المسجد الأقصى بدلا من 5 آلاف دعا لها وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.