04:18 م
الأحد 02 يونيو 2024
أسيوط – محمود عجمي:
هزّت جريمة مروعة مركز ديروط بمحافظة أسيوط، حيث قامت معلمة بذبح زوجها وطعنت ابنها الصغير بسكين، تاركة خلفها أسئلة غامضة حول دوافع هذه الفاجعة، وعلامات استفهام حول حالتها النفسية.
عاشت “أمل م.ز” حياةً مستقرةً مع زوجها “يسري ع.ع” وأبنائهما الخمسة، حيث جمعهما حب كبير وطموح مشترك لبناء منزل يجمعهم؛ بدأ كل شيء مثاليًا حتى بدأت الشكوك تدب في رأسها مدفوعة بمشاعر الحسد من قبل البعض.
أعطت زميلة لـ”أمل” كتابًا غامضًا، زعمت أنه سيحميها من الحسد؛ بدأت “أمل” بقراءة الكتاب لكنّها واجهت عبارات غامضة لم تفهمها، ازدادت شكوكها وتوترها، وتبدلت حياتها مع زوجها.
شعرت “أمل” بتغيراتٍ في سلوكها، فاتجهت للأطباء بحثًا عن علاج لحالتها، وأكد الأطباء معاناتها من مرض نفسي، لكن حالتها ازدادت سوءًا مع مرور الوقت.
في ليلة قاتمة، طلب “يسري” من “أمل” ممارسة العلاقة الزوجية، بعد نوم الأبناء صعدت “أمل” إلى غرفتها، لكنّها في لحظة غريبة، شعرت بدافع غامض دفعها إلى المطبخ حيث أخذت سكينًا، بعدها صعدت إلى غرفتها، حيث كان زوجها ينام فطعنته بسكين دون وعي منها، تاركة إياه غارقًا في دمائه.
في حالةٍ من الخوف والارتباك، طعنت “أمل” ابنها “عمر” بسكين في بطنه، ظنًا منها أنه لا يزال على قيد الحياة، ثم حملت ابنها ونزلت إلى الشارع لطلب المساعدة.
قررت هيئة الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط، إيداع معلمة ذبحت زوجها وأصابت نجلهما، إحدى منشآت الصحة النفسية والعقلية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية، لمدة 45 يومًا.
كما قررت المحكمة ندب لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وبيان مدى مسئوليتها عن تصرفاتها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تفقدها الشعور أو الإدراك من عدمه ومدى مسؤوليتها جنائيًا عن أفعالها، وعلى اللجنة إبلاغ المحكمة بتقرير يتضمن نتيجة التقييم.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمة بأنه في يوم 16 نوفمبر 2023 بإحدى قرى مركز ديروط، قتلت زوجها المجني عليه “يسري .ع .ع” عمدًا مع سبق الإصرار بسبب خلاف سابق بينهما وعقدت العزم فأعدت لذلك سلاحين أبيضين وما أن ظفرت به حتى قامت بذبحه وإصابته والتي أودت بحياته، كما شرعت في قتل نجلهما “عمر” 5 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار، وطعنته في بطنه إلا أن أثر جريمتها قد خاب لسبب لا دخل لإرادتها فيه ألا وهو علاج الطفل.