12:34 م
الخميس 05 سبتمبر 2024
قالت دراسة جديدة ممولة من برنامج التأثيرات البيئية على نتائج صحة الطفل (ECHO) في المعاهد الوطنية للصحة، إن تناول الأسماك أثناء الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال بنحو 20% ويقلل من السلوكيات المرتبطة بالتوحد، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية الأسماك، على عكس مكملات أوميجا 3، التي لم تظهر أي فوائد كبيرة.
وتضيف الدراسة إن تناول أي كمية من الأسماك أثناء الحمل كان مرتبطًا بانخفاض خطر تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) بنحو 20%، وخاصة عند الإناث، بالإضافة إلى انخفاض متواضع في السمات المرتبطة بالتوحد لدى الأطفال.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون نفس الارتباط مع المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية.
تعد الأسماك مصدرًا مهمًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي عنصر غذائي أساسي أثناء الحمل لدعم صحة الأم والنمو العصبي للطفل. كشف تحليل حديث لبيانات مجموعة ECHO أن حوالي 25% من المشاركات الحوامل أفدن بعدم تناول الأسماك مطلقًا أو استهلاكها أقل من مرة واحدة في الشهر أثناء الحمل. وأفاد عدد أقل من المشاركات بتناول مكملات زيت السمك أوميجا 3.
أراد باحثو مجموعة ECHO معرفة ما إذا كان انخفاض استهلاك الأسماك واستخدام مكملات أوميجا 3 أثناء الحمل قد يكون مرتبطًا بحدوث تشخيص التوحد أو السمات المرتبطة بالتوحد التي أبلغ عنها الآباء.
قالت إميلي أوكين، باحثة مجموعة ECHO، ماجستير في الصحة العامة، من كلية الطب بجامعة هارفارد: “تساهم دراستنا في مجموعة متزايدة من الأدلة التي توضح الدور الذي يمكن أن يلعبه النظام الغذائي قبل الولادة في النتائج المرتبطة بالتوحد في المواليد”.
وحلل الباحثون بيانات من حوالي 4000 مشارك، وفحصوا العلاقات بين تناول الأسماك واستخدام المكملات الغذائية والنتائج العصبية التنموية المرتبطة بالتوحد.
وقاسوا استهلاك الأسماك واستخدام مكملات أوميجا 3 من خلال المعلومات الغذائية التي أبلغ عنها المشاركون. تم تصنيف استهلاك المشاركين للأسماك على أنه أقل من مرة واحدة في الشهر، وأكثر من مرة في الشهر ولكن أقل من أسبوعي، وأسبوعي، وحصتين أو أكثر في الأسبوع. أفاد حوالي 20٪ من المشاركين البالغين بعدم تناول الأسماك، وأفاد معظمهم بعدم استخدام مكملات أوميجا 3 أو زيت السمك.
ثم نظر الباحثون في العلاقة بين تناول الأسماك من قبل الأم واستخدام مكملات زيت السمك أوميجا 3 أثناء الحمل وحدوث التوحد الذي تم تشخيصه من قبل الطبيب والسمات المرتبطة بالتوحد التي أبلغ عنها الآباء.
وارتبط تناول الأسماك أثناء الحمل بانخفاض احتمالات تشخيص الأطفال بالتوحد وانخفاض طفيف في درجات SRS الإجمالية مقارنة بعدم تناول الأسماك. وكانت هذه النتائج متسقة عبر جميع مستويات استهلاك الأسماك، من “أي” كمية أو “أقل من مرة واحدة في الأسبوع” إلى “أكثر من مرتين في الأسبوع”. ولم يتم العثور على أي ارتباطات مهمة بين مكملات زيت السمك أوميجا 3 وتشخيص التوحد مقارنة بعدم الاستخدام.
قال الدكتور أوكين: “تقدم هذه الدراسة المزيد من الأدلة على سلامة وفائدة تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل. وتشمل الفوائد الأخرى المثبتة انخفاض خطر الولادة المبكرة وتحسين النمو المعرفي”.