03:23 م
الثلاثاء 06 فبراير 2024
كتب- أحمد السعداوي:
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كيت فوربس، الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر؛ حيث بدأت أول جولة لها في منطقة الشرق الأوسط بعد توليها منصبها؛ واستهلتها بزيارة مصر في إطار تنسيق جهود الدعم الإنساني لمتضرري الحرب في غزة من المدنيين.
وحضر الاجتماع نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومها برجس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ، والدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، وأيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن لشؤون مؤسسات المجتمع الأهلي.
وهنأ رئيس الوزراء كيت فوربس، لتوليها منصب الرئيس للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر منذ ديسمبر الماضي، معربًا عن تقديره لزيارتها لمصر كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط بعد توليها مسؤولياتها الجديدة.
وأشاد رئيس الوزراء بجهود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ لتقديم الدعم الإنساني بمختلف جوانبه في جميع المناطق التي تتطلب هذا الدعم حول العالم.
وركزت مناقشات رئيس الوزراء مع رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على سبل تنسيق الجهود المشتركة لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتحدث مدبولي عن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يبذلها المسؤولون المصريون من أجل سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كاف ومستدام إلى القطاع.
وشدد رئيس الحكومة على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة والعمل الدؤوب الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لتقديم كل أوجه الدعم الممكنة في هذا الصدد.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تجمعها شراكة طويلة الأمد مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معربًا عن تطلعه لمزيد من الدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمصر؛ لتوفير المتطلبات اللازمة للمتضررين من الحرب في غزة، وكذا إنفاذ هذه المساعدات إلى القطاع.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه أيضًا للحصول على المزيد من الدعم في هذا الصدد من الجهات المانحة والوكالات وهيئات الدعم الإنساني حول العالم؛ من أجل تدبير المزيد من الاحتياجات المطلوبة لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر مستمرة في توفير الأساسيات المطلوبة؛ لكن من المهم ضمان إنفاذ المساعدات للقطاع من الجانب الآخر.
وتطرق رئيس الوزراء إلى أنه من المهم ضمان احترام حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بصفة عامة وقطاع غرة بصفة خاصة، على ضوء ما نشهده من دمار لحق بالقطاع بسبب الحرب، مؤكداً الحاجة إلى عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع لاحقًا، وهو ما سيتطلب أموالاً ضخمة في هذا الصدد.
وأكد مدبولي أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يمكن أن يلعب دورًا مهمًّا في تقديم الدعم الإنساني للجانب الفلسطيني بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والجهات المصرية المعنية، وكذا التنسيق من أجل استدامة الدعم المقدم للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا كذلك دور الاتحاد في الدعوة لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وتأكيد أهمية حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، بخلاف تقديم الدعم لهم.
وأعربت كيت فوربس عن شكرها لرئيس الوزراء على تهنئته لها بتوليها منصبها الجديد، مؤكدة أنها تزور مصر الآن في إطار أول جولة لها في منطقة الشرق الأوسط؛ من أجل تنسيق الجهود المشتركة في ما يتعلق بإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل ما يشهده القطاع خلال الآونة الحالية من ظروف شديدة الصعوبة.
وأشارت فوربس إلى أن جهود التنسيق المشتركة تشمل تدبير الموارد من أجل توفير المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب، وكذا بحث سبل إنفاذ هذه المساعدات في أسرع وقت.
وأشادت فوربس بالجهود الحثيثة من جانب الدولة المصرية من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، سواء على صعيد جهود الدبلوماسية المصرية “التي تقوم بعمل رائع للغاية”، وكذا جهود توفير الاحتياجات الإنسانية للقطاع من طعام ودواء، مجددة أن هناك دعماً واضحاً من الدولة المصرية لسكان القطاع.
وقالت فوربس: نحن هنا للتأكيد أننا بحاجة إلى دعم وحماية المدنيين وضرورة سرعة إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدةً التزامها بتقديم كل الدعم اللازم لمصر في ما يتعلق بتوفير المساعدات اللازمة للقطاع.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي التسهيلات اللوجستية التي قدمتها مصر لاستقبال هذه المساعدات سواء عبر المطارات أو الموانئ المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن جمعية الهلال الأحمر المصري أنشأت مركزًا لوجستيًّا في مدينة العريش؛ لضمان استقبال المساعدات الإنسانية برًا وبحرًا وجوًا بما يتوافق مع المعايير الدولية للخدمات اللوجستية.
وتطرقت وزيرة التضامن إلى الخدمات التي قدمتها وزارة الصحة للأشخاص الذين يعبرون إلى مصر والتي تضمنت خدمات الكشف الطبي والدعم النفسي والاجتماعي، مشيرةً إلى جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في توفير المساعدات الإنسانية من مختلف الجهات وتسهيل وصولها إلى المراكز اللوجستية الخاصة بهذه المساعدات.