كتب- أحمد السعداوي:
تلقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، تقريراً من فريق العمل بالوزارة بشأن الجهود المبذولة في دعم وتمكين شباب المصريين بالخارج والتواصل معهم خلال عام 2023.
وقالت جندي إن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تولي أهمية كبرى وغير مسبوقة لملف الشباب المصري بالخارج، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتنفيذ خطة تمكين الشباب ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة، وفي هذا الملف كان للوزارة دور كبير خلال عام 2023.
وأضافت الوزيرة أن الجمهورية الجديدة تحرص على منح الشباب المصري الفرصة لخدمة الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ حيث منحت القيادة السياسية الشباب الكثير من الفرص غير المسبوقة، سواء في منتدى شباب العالم أو في دمجهم في الوزارات ومؤسسات الدولة ومنحهم الكثير من الفرص للتدريب والتأهيل على يد الخبراء المتخصصين، وكذلك اختيار المتميزين منهم للمشاركة في قيادة العمل بالوزارات والمحافظات وكبرى المؤسسات لخلق جيل جديد قادر على المشاركة في عملية صناعة القرار وتحمل المسؤولية في بناء الوطن وتحقيق المزيد من الإنجازات سعيا لمستقبل أفضل لهذا البلد العظيم.
وتناول التقرير أهم الجهود التي تم إنجازها خلال عام ٢٠٢٣ على النحو التالي:
– مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج “ميدسي”:
لم تغفل وزارة الهجرة الدور الوطني المهم الذي يقوم به مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج “ميدسي”، والذي يضم عددا من شباب الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية في مختلف التخصصات، حيث يضطلع شباب المركز بدور بناء وفاعل في تعريف المجتمعات التي يعيشون بها بما تمتاز به مصر من مقومات حضارية وسياحية، لا يوجد مثلها في أي دولة حول العالم، فضلًا عن مساندتهم لأبناء مصر بالخارج لاسيما وقت الأزمات.
قامت السفيرة سها جندي وعلى الفور بعقد اجتماعات افتراضية مع ممثلي المركز وأعضائه في الدول التي تشهد تلك الأحداث لمتابعة أوضاعهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم لإنقاذ الشباب والطلاب المصريين وأعضاء الجالية من تلك المناطق، حيث بذل شباب المركز وسفراؤه مجهودا عظيما في دعم الجاليات بالدول التي عانت من صراعات أهلية وكوارث طبيعية ونزاعات مسلحة وخصوصًا في روسيا وأوكرانيا والسودان وزلزال تركيا وسوريا وغيرها، كما قاموا بتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لجالياتنا المصرية حيث برز دورهم عقب زلزال تركيا وأزمة السودان بوجه خاص في إنقاذ الطلبة المصريين بالتعرف على أماكن وجودهم تحديدًا للترتيب لخطط الإخلاء وفي كل احتياجات الطلاب تحت القصف في السودان وبالنسبة إلى جهود الإيواء في تركيا وغيرها الكثير مما يقومون به، بالإضافة إلى كل أشكال المساعدة التي قدمها وما زال يقدمها شباب ميدسي لدعم العمل بالسفارات ودعم طلبات الجاليات في الخارج؛ خصوصًا زملائهم في الجامعات التي يدرسون بها وتنظيم اللوجستيات الخاصة بهم وإيصال الصوت باحتياجاتهم للوزارة لتذليل أي تحديات.
وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لشباب المصريين الدارسين بالخارج التي أطلقتها وزارة الهجرة، وضمن أنشطة مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج “ميدسي”:
– مشاركة وزارة الهجرة بجلسة (نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية) في جناح الأحداث الجانبية للمنطقة الخضراء بمشاركة (6) من شباب المصريين الخبراء والدارسين بالخارج والمتخصصين في مجالات الطاقة المستدامة والنظيفة ، والهيدروجين الأخضر والقضاء على الانبعاثات الكربونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من القضايا المرتبطة بسياسة مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop27 والذي عقد بمدينة شرم الشيخ، حيث تم مناقشة القضايا المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة ، وتقنيات دعم الحلول البديلة، وتقديم حلول مبتكرة لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية وتكنولوجيا التقاط الكربون.
– العمل على خلق قنوات اتصال مستدامة بين شباب المصريين الدارسين بالخارج وبين وطنهم مصر من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج “MEDCE” ودمجهم في خطط التنمية الوطنية، بجانب دورهم الهام ومهامهم الخاصة بالترويج للدولة المصرية بالخارج والتصدي للشائعات والأفكار المغلوطة.
– إطلاق استراتيجية المرحلة الجديدة للمركز وآليات العمل والتي تشمل:
– إعادة هيكلة المركز وتوسيع مجالات عمله والفئات المستهدفة من شباب المصريين بالخارج ليشمل:
– شباب المصريين الدارسين بالخارج.
– شباب الخريجين والباحثين بالخارج ممن يقومون بإجراء بحوث دراسات متقدمة ومهام عملية مثل الماجستير أو الدكتوراه.
– شباب الخريجين والعاملين بالشركات والمؤسسات والجامعات بالخارج.
– تشكيل مجموعات عمل من أعضاء المركز وتكليفها بوضع خطة عمل لفعاليات وأنشطة المركز في مجالات العمل التالية :
– أنشطة علمية، ثقافية، فنية وسياحية.
– أنشطة منظمة للربط بين سوق العمل المحلي والشباب المصري بمن فيهم خريجو الجامعات الأجنبية.
– النشر الدوري للأوراق البحثية والأبحاث التي يقدمها شباب المصريين بالخارج.
– ربط شباب الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج الراغبين في المشاركة بفعاليات المركز.
– تنظيم العديد من اللقاءات التفاعلية عبر تطبيق زووم بمشاركة شباب الدارسين بالخارج من العديد من الدول بهدف تعريفهم بكل الجهود والمشروعات التي يتم تنفيذها على أرض مصر، والترويج للسياحة المصرية خارجيًّا.
– شارك شباب المصريين الدارسين بالخارج بجدية في التدريبات الشاقة لعدد من وحدات القوات المسلحة المصرية عقب ترشيحهم من قِبل وزارة الهجرة في برنامج المعايشة بالتعاون مع إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في وظهورهم في فيلم “مصري”، الذي تم عرضه في الندوة التثقيفية في إطار الاحتفالات بالذكرى ٤٩ لنصر أكتوبر العظيم في أكتوبر ٢٠٢٢.
وفي ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الهجرة عددًا من السفراء الجدد لمركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين بالخارج “ميدسي”، وهو العدد الذي يضم نخبة من الباحثين والطلاب المصريين في عدد من الجامعات العالمية في التخصصات المختلفة؛ لمناقشة خطة المركز في الفترة المقبلة، وكيفية الاستفادة من الخبرات التي يكتسبها الباحثون من دراساتهم المتخصصة في الجامعات العالمية، مشيرة إلى أهمية بناء قاعدة البيانات للطلاب الدارسين بالخارج، ومؤكدة أهمية دور هذه البيانات في إنقاذ 10 آلاف طالب في السودان وأماكنهم وأهمية العمل في مختلف الدول التي بها ممثل لمركز “ميدسي” على بناء قاعدة بيانات عن الطلاب الدارسين وأماكنهم، لمساعدتهم في حال حدوث أي طارئ.
كان لشباب المركز دور كبير حيث قامت وزيرة الهجرة بتكليفهم بحث زملائهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، حيث بذلوا الكثير من الجهود المتميزة خلال أيام الانتخابات الرئاسية في العديد من دول العالم، إلى جانب دورهم في التعريف بمختلف المحفزات التي تقدمها الدولة المصرية للمواطنين بالخارج، والرد على ما يثار من شائعات حول الدولة المصرية، لذلك فإن الوزارة حريصة على توفير المحتوى التوعوي اللازم ليساعد الشباب على الحديث بأدلة واضحة ووثائق وبراهين لتأكيد رجاحة الموقف المصري في مختلف الأحداث والقضايا.
– مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج:
يجري حاليًّا العمل على قدم وساق من أجل إطلاق مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج، والذي يضم متخصصين وخبراء من الشباب في جميع المجالات، وذلك علي ضوء توجه الدولة نحو الاستفادة من كوادرها الشبابية وقوتها الناعمة حول العالم في بناء الجمهورية الجديدة، خاصة بعدما شارك عدد من هؤلاء الشباب بأفكارهم وأبحاثهم في قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
تم عقد اجتماع مع شباب المصريين الدارسين بالخارج المشاركين في مؤتمر المناخ COP27 وتم الاتفاق على إنشاء مجلس استشاري متخصص من شباب الباحثين والعلماء المصريين بالخارج، على أن يضم المجلس الاستشاري مجموعات عمل متخصصة وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بجهود التنمية بالدولة وتقديم المقترحات وتقنيات دعم الحلول المتطورة والعمل على نقل أحدث الخبرات البحثية بالخارج في مختلف المجالات في مصر.
يشار إلى أن مركز الهجرة للحوار “ميدسي”، هو الأول من نوعه في مصر، لشباب المصريين الدارسين بالخارج، ويهدف إلى ضمان استدامة التواصل مع الطلاب المصريين بالخارج كما يعد المركز بمثابة حلقة وصل بين الشباب المصريين الدارسين بالخارج، بوطنهم الأم، علاوة على أن المركز قام بتوفير عدد كبير من فرص التدريب لشباب المصريين الدارسين بالخارج.
– رحلات ومعسكرات الشباب لدعم الولاء والتعريف بالدولة المصرية:
وبطبيعة الحال كان أبناء الجيلين الثاني والثالث في قلب اهتمامات وزارة الهجرة، حيث وقعت الوزارة مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بروتوكول تعاون في ديسمبر من عام 2022 لتأهيل شباب المصريين بالخارج وإعداد كوادر قادرة على ممارسة القيادة في شتى المجالات بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث والتطور التكنولوجي.
– ملتقى لوجوس الرابع لشباب المصريين في الخارج:
– تم تنظيم ملتقى لوجوس الرابع للشباب المصريين في الخارج، خلال الفترة من 20 إلى 27 أغسطس 2022 تحت رعاية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبالتعاون مع وزارة الهجرة بمشاركة عدد (200) شاب وفتاة من عدد (30) دولة تمثل كل قارات العالم، بهدف تعريفهم بوطنهم الأم.
– زيارات الملتقى:
وضمن الملتقى تم تنظيم زيارة للمدينة التراثية في العلمين للشباب شملت (زيارة لمنطقة البلازا بالمدينة التراثية- وزيارة المسجد ومشروع تنفيذ الكنيسة بالمدينة) بحضور عدد من الأساقفة وقيادات الكنيسة المصرية، بهدف تعريفهم على حجم الإنجاز وعملية التنمية التي تحدث بمصر على أرض الواقع، وتعزيز ربطهم بوطنهم الأم، كمن تم زيارة المعالم الدينية والسياحية بالقاهرة وأسيوط.
تم تنظيم زيارة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وزيارة إلى قصر عابدين بالقاهرة، حيث استمعوا إلى شرح لمحتوياته، وكيف أنه يعبر عن أكثر من عصر من عصور مصر، كما تم تنظيم زيارة الأهرامات وأبو الهول وقناة السويس الجديدة والكنيسة المعلقة، وديري الشهيدين أبوسيفين بمصر القديمة ومار مينا بمريوط وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومتحف الحضارات إلى جانب العديد من المعالم السياحية في مصر، هذا بالإضافة إلى زيارة لديري درنكة والمحرق في أسيوط دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط.
– تنظيم اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء:
تم تنظيم اجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة (90) من الشباب الأقباط في الخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث.
– افتتاح جناح وزارة الهجرة في معرض لوجوس ضمن فعاليات ملتقى لوجوس الرابع:
تم افتتاح جناح وزارة الهجرة المقام بمعرض لوجوس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور قداسة الباب تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشارك في المعرض مؤسسة دار نهضة مصر للنشر، ومؤسسة شيزلونج لخدمات الدعم النفسي، ضم جناح وزارة الهجرة بالمعرض عروضًا توضيحية وكتيبات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية تحتوي على ما تم إنجازه في الأنشطة والملفات التي تنفذها الوزارة والتي من شأنها رعاية شباب مصر في الخارج وتقديم خدمات لهم، أبرزها مبادرات “مركز حوار شباب مصر الدارسين بالخارج- ميدسي”، و”اتكلم عربي”.
– زيارة طلاب مدرسة “فيلوباتير كولدج” المصرية بكندا:
وفي ديسمبر 2022، نظمت وزارة الهجرة زيارة لعدد 54 من أبناء المصريين بالخارج من الدارسين وخريجي مدرسة “فيلوباتير كولدج” المصرية بكندا، لمقر قوات الصاعقة المصرية، والعاصمة الإدارية الجديدة، وقناة السويس، وقد ساهم الشباب بتبرعات بلغت قيمتها 1.2 مليون جنيه مصري لصالح المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
– ملتقى لوجوس الخامس:
وفي أغسطس 2023، أجرت السفيرة سها جندي، زيارة للمتحف المصري الكبير، وذلك بصحبة وفد ملتقى لوجوس الخامس للشباب الذي تنظمه الكنيسة الأرثوذكسية ويرعاها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بحضور نحو ١٠٠ شاب وشابة من مختلف دول العالم.
– المعسكرات والندوات:
ولمزيد من التواصل مع شبابنا المصري بالخارج وحفاظًا على الهوية الوطنية المصرية والعربية، أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” إيمانًا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصًا منا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس.
وأطلقت وزارة الهجرة خلال عام 2023، المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” تحت شعار “جذورنا المصرية” لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلًا وبالتعاون مع شركة الزمرة، حيث تراوحت أعمار أبنائنا المشاركين في المعسكر من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول.
تم عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبناءنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبناءنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع د.وسيم السيسي، ود.ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشؤون الأثرية وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار بمدارس الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه فولتيز الفرنسية.
وفي ديسمبر 2023، نظمت وزارة الهجرة فعاليات مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، في قصر الأمير طاز بالقاهرة، حيث تضمن المؤتمر ورشة تعليم الكتابة بالخط العربي لأبناء المصريين بالخارج ليتعلموا كتابة أسمائهم باللغة العربية، والتي أكدت خلالها السفيرة سها جندي أهمية تمسك أبنائنا بالخارج بجذورهم وتاريخهم ومعرفة الحضارة المصرية التي علمت العالم مختلف الفنون، لتبقى دائمًا مصدر إلهام لهم ليكونوا في صدارة النابغين في جامعاتهم بالخارج.
– التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب:
تتعاون وزارة الهجرة مع الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال برنامج تدريب الشابات المصريات بالخارج ضمن برامج تأهيل المرأة للمهام القيادية، كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التي تضمن لها مكانا وفرصة في سوق العمل.
واستهدف برنامج “المصـريـات فـي الخـارج” المصريات اللاتي يعـشـن في الخـارج ويريدن فرصـة تطويـر الذات وإصقال المهارات وذلك من أجل الاستعداد الجيد ومواكبة السوق واتجاهاتها، حيث يتضمن البرنامج تدريب المصريات في الخارج على محاور مختلفة منها، محور المهارات الشخصية، محـور المهارات القيادية، محـور الإعلام والعلاقات العامة، محور التاريخ والهوية المصرية والثقافية، صناعة العلامة التجارية: محور التسويق لإمكانات وفرص الدولة المصرية، محور تنظيم وإدارة الفعاليات واللقاءات والأحداث، محور العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محور حقوق المرأة في المواثيق الدولية والدستور المصري، محور التوعية العامة والأمن القومي، محور الاقتصاد والتنمية المستدامة ومحور تكنولوجيا المعلومات.
– مدارس المسار المصري بالخارج:
في إطار الاهتمام بأبنائنا بالخارج تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن فصل العام الدراسي لامتحانات أبنائنا في الخارج إلى فصلين دراسيين. والتوسع في إنشاء مدارس المسار المصري في الخارج. واستمرارًا لجهود توفير مميزات للمصريين بالخارج التقت السفيرة سها جندي، د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم، تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الثالث للكيانات المصرية بالخارج، حيث صدر قرار بشأن تنظيم امتحانات أبنائنا في الخارج، تحت إشراف السفارات المصرية في مختلف دول العالم، وأن تتم الامتحانات وفقًا لنظام الفصلين الدراسيين للمرة الأولى.
– اللجنة الوطنية لإدماج الطلبة العائدون من مناطق النزاع في الجامعات المصرية:
في ضوء تكليفات القيادة السياسية بإعادة النظر في التماسات الطلاب المصريين العائدين روسيا وأوكرانيا، تم تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج من العائدين من مناطق نزاعات، وذلك في مارس الماضي، لإدارة هذا الملف تحت إشراف وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم العالي والبنك المركزي المصري وأجهزة الدولة المعنية، وذلك لدراسة مدى ملاءمة اتخاذ الإجراءات القانونية لوضع بعض المعايير الاستثنائية للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا لتسهيل عملية قبولهم بالكليات المناظرة لكلياتهم بالجامعات الخاصة والأهلية المصرية في إطار حرص الدولة المصرية على مستقبل أبنائها.
وإبان اندلاع الأزمة السودانية أبريل الماضي، حرصت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج على اتخاذ إجراءات استباقية من خلال طلب ضم الطلاب المصريين العائدين من السودان لولاية اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج خاصة في ظل التوقعات بعودة ما يزيد على 5000 طالب جراء الأزمة نظرًا لأن غالبية الجالية المصرية في السودان من الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية وذلك حتى يتسنى لهم التحويل للدراسة بالكليات المناظرة لكلياتهم بالجامعات الخاصة والأهلية بذات الضوابط والتسهيلات الطبقة بشأن الطلاب المصريين العائدين من روسيا وأوكرانيا.
وعكفت اللجنة برئاسة وزارة الهجرة على مدار الشهور الماضية على بحث ودراسة كافة المشكلات التي تواجه الطلبة المصريين العائدين من مناطق الصراع وتذليل أي معوقات أمامهم قد تحول دون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم العلمية والعملية وتقديم كل التسهيلات لهم وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مما أسفر عن قبول الطلاب العائدين من مناطق الصراع لكلياتهم المناظرة في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية مع مراعاة الطاقة الاستيعابية لكل جامعة والضوابط المعمول بها.
ولوحظ مؤخرًا عودة بعض الأعداد من الطلاب إلى الجامعات في السودان وتهيب وزارة الهجرة بجميع الطلاب المصريين الدارسين في السودان بعدم التوجه مرة أخرى إلى هذه المناطق حفاظًا على أرواحهم. وتستمر اللجنة في أعمالها لبحث ودراسة كل المستجدات التي قد تطرأ بشأن الطلاب المصريين الدارسين بالخارج.
وتعتزم وزارة الهجرة العمل على إنشاء المركز الوطني للهجرة في المرحلة القادمة على مستوى الدولة، ليكون الشباب المصري في الداخل والخارج هم لبنته الأساسية وشعلة المنطاد التي من شأنها أن تطلق هذا الملف لتحقيق المزيد من الإنجاز في ملف التنمية.