04:28 م
الخميس 27 فبراير 2025
القاهرة- مصراوي
قال عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، إنه يجب على كافة المجموعات نزع سلاحها.
وتابع “أوجلان”، بأنه أيضًا يجب حل حزب العمال الكردستاني.
كما دعا زعيم حزب العمال الكردستاني مؤيديه ومناصريه لإلقاء السلاح، مشيرا إلى أنه يتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة.
وفي وقت سابق، رجحت “بلومبيرج” أن يدعو زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مؤيديه إلى إلقاء السلاح والكف عن محاربة تركيا، بتحوّل حاسم في صراع عمره أربعة عقود.
من جهته رجح مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفق بلومبرج، أن يحث أوجلان حزب العمال الكردستاني على التخلي عن كفاحه المسلح والسعي إلى حل سياسي.
وقد تزايدت التوقعات منذ أكتوبر، عندما دعا حليف أردوغان القومي دولت بهجلي (حزب الحركة القومية اليميني) أوجلان إلى الضغط من أجل نزع السلاح.
وفي العام الماضي، قال بهجلي إن أوجلان يجب أن يُطلق سراحه إذا أقنع حزب العمال الكردستاني بنزع سلاحه والانتقال إلى المشاركة السياسية. وفي ديسمبر الماضي، قال حزب مؤيد للأكراد إن أوجلان أبدى استعداده للتعاون.
وإذا نجحت هذه الخطوة، فإنها ستعزز تطلعات تركيا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وربما تكسب أردوغان الدعم البرلماني الكافي لتغيير الدستور وتمديد فترة حكمه التي تزيد على عقدين من الزمان.
وقد أدى الصراع لفترة طويلة إلى تأجيج التفاوت الاقتصادي في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية وتعميق الانقسامات السياسية.
ويأتي تصريح أوجلان في الوقت الذي تتفاوض فيه تركيا والولايات المتحدة بشأن مستقبل القوات الكردية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي.
ويريد أردوغان حل وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة مسلحة كردية سورية تضم مقاتلين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني. ومن الممكن أن تؤثر دعوة أوجلان المحتملة لنزع السلاح على هذه المناقشات (بشأن المسلحين الأكراد في سوريا).
ومع ذلك، فإن حديث “أوجلان”، بنزع السلاح لن يكون سوى الخطوة الأولى. ولم تعلن القيادة المسلحة لحزب العمال الكردستاني ما إذا كانت ستلتزم بالكامل والتي طالبت منذ فترة طويلة بالاعتراف الدستوري بالهوية الكردية، والتعليم باللغة الكردية في المدارس، والحكم الذاتي الإقليمي، وهي المطالب التي قاومتها أنقرة.
وكانت تركيا وحزب العمال الكردستاني قد اقتربتا من التوصل إلى اتفاق سلام من قبل. وقبل عقد من الزمان، انهارت المفاوضات بعد أن اكتسبت الأحزاب الكردية قوة سياسية، مما أضعف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقد أدى ذلك إلى حملة قمع من قبل قوات الأمن التركية، مما أجبر العديد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني على الانتقال إلى سوريا والانضمام إلى وحدات حماية الشعب.