09:23 م
الأحد 13 أغسطس 2023
البحيرة – أحمد نصرة:
بقناع أسود تنطلق “شهد” بدراجتها الآلية داخل شوارع إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، لا يكاد يميزها أحد ذكرًا كانت أم أنثى، وهي في طريقها لتوصيل طلبات الدليفري، المهنة اقتحمتها لمواجهة أعباء الحياة ومساعدة أسرتها.
تروي شهد 18 عامًا قصة دخولها في هذه المهنة: “إحنا أسرة كبيرة 4 بنات وولد وأخويا عنده ظروف مرضية خاصة بسبب إصابته بالصرع، ومصاريف علاجه كتيرة، وكل ما بنكبر المصاريف بتزيد على والدي، عشان كده قررت أساعدة، واستغليت إن بابا كان معلمني أسوق الموتوسيكل بتاعه، فقررت آخده وأنزل اشتغل بيه دليفري، أجيب جزء من مصاريف البيت”.
وتضيف شهد: “في الأول أهلي كانوا مش متحمسين للموضوع ده، لخوفهم عليا، ولكن قدرت أقنعهم، ولما شافوا إصراري شجعوني ودعموني”.
توضح فتاة الدليفري”الماسك ده كنت بلبسه في الأول عشان أهرب من مضايقات الشباب في الشارع، لكن بعد كده الناس عرفتني بيه وبقى جزء مميز من شخصيتي”.
تختتم شهد حديثها “أمنية حياتي كانت دخول صيدلة، لكن مجموعي مجابهاش، ومعنديش مقدرة مادية أدخل جامعة خاصة عشان كده نفسي في منحة لدراسة الصيدلة، مش عارفة هل ده ممكن ولا لأ، كمان أخويا محتاج يعمل عملية وإمكانياتنا مش مساعدانا”.