12:31 م
السبت 01 يونيو 2024
أسيوط – محمود عجمي:
كشفت التحقيقات التى أُجريت حول واقعة ذبح معلمة زوجها، بإحدى قرى مركز ديروط فى محافظة أسيوط، تفاصيل صادمة حول الحادثة.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى “أمل. م. ز” 41 عامًا، معلم أول بالتعليم الابتدائي بمركز ديروط، تهمة قتل زوجها المجني عليه “يسري .ع .ع”، في يوم 16 نوفمبر 2023، عمدًا مع سبق الإصرار بسبب خلاف سابق بينهما.
وأوضحت النيابة أن المتهمة عقدت العزم فأعدت لذلك سلاحين أبيضين وما أن ظفرت به حتى قامت بذبحه وإصابته والتي أودت بحياته، كما شرعت في قتل نجلهما “عمر” 5 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار، وطعنته في بطنه إلا أن أثر جريمتها قد خاب لسبب لا دخل لإرادتها فيه ألا وهو علاج الطفل.
من جانبها قررت هيئة الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط، إيداع المعلمة، إحدى منشآت الصحة النفسية والعقلية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية، لمدة 45 يومًا، وندب لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وبيان مدى مسئوليتها عن تصرفاتها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تفقدها الشعور أو الإدراك من عدمه ومدى مسئوليتها جنائيًا عن أفعالها، وعلى اللجنة إبلاغ المحكمة بتقرير يتضمن نتيجة التقييم.
وفى اعترافاتها أمام جهات التحقيق، قالت المتهمة: “كنت أعيش مع زوجي وأبنائنا الـ5 حياة مستقرة وكان زوجي أيضا يعمل معلم أول بالمدرسة التي أعمل بها، وقمنا بادخار رواتبنا من أجل بناء منزل يجمعنا نحن وأبنائنا، وبالفعل قمنا بادخار مبلغ وقمنا ببناء المنزل وقال لي زوجي وقتها أنا حاسس إننا مش هنقعد في المنزل ده لأن الناس كانت تحسدنا إننا استطعنا جمع المال لبناء المنزل وحياتنا المستقرة”.
وتابعت: “في أحد الأيام أعطتني إحدى زميلاتي كتاب قالت لي إنه سوف يحفظنا ويحمينا من الحسد وبالفعل أخذت الكتاب وبدأت القراءة فيه ولكن وجدت فيه عبارات غير مفهومة لم أستطع فهمها، ودخل علىّ زوجي وأنا أقرأ في الكتاب وعندما نظر فيه قال لي إنه سحر وسوف يقلب حياتنا ويدمر منزلنا ولكن لم أكن أؤمن بالسحر والشعوذة ولكن بالفعل تبدل الحال وبدأت الخلافات بيننا وذهبت إلى أطباء وأجمعوا أنني لا أعاني من مرض عضوي ولكن أعاني من مرض نفسي وزاد الأمر تدهورا حتى يوم الواقعة طلب مني زوجي ممارسة العلاقة الزوجية وبعد نوم أبنائنا كنت في طريقي للصعود للطابق الثالث بمنزلنا للقاء زوجي ولكن دون إدراك وجدت نفسي ذهبت إلى المطبخ وأخذت “سكين” وأخفيتها خلفي وصعدت بعد ذلك إلى زوجي وأخفيت السكين أسفل الكنبة التي كنا نجلس عليها وبعد انتهاء علاقتنا الزوجية قمت بإخراج السكين وذبحت بها زوجي دون أن أدري”.
واستكملت: “عندما رأيته ينزف غارقًا في دماءه ارتعشت من الخوف وذهبت إلى غرفة ابننا عمر أصغر أبنائنا وقمت بطعنة بالسكين في بطنه وصعدت مرة أخرى كنت أعتقد أن زوجي على قيد الحياة وعندما وجدته توفي في وضع السجود قمت بوضع السكين في يده ونزلت مرة أخرى حملت ابني وخرجت به إلى الشارع في محاولة لإنقاذه”.