06:31 م
الخميس 31 أغسطس 2023
كتب- عبدالله عويس:
الخميس، الحادي والثلاثين من أغسطس لعام 2006، كان الخبر مفزعا ومدويا، تلقفه مصريون وعرب بأسى كبير، حين وقع محمد عبد الوهاب، لاعب النادي الأهلي، ومدافع منتخب مصر، في مران، قبل وفاته متأثرا بأزمة قلبية، والأهلي يستعد لمواجهة الصفاقسي التونسي، في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
لم ينس مجدي عبدالله تلك اللحظات، رغم 17 عاما مرت على الحدث، كان محمد عبدالوهاب آنذاك، ذو الـ23 عاما، في ذروة أدائه، وما يزال يبهر متابعيه، بقدم يسرى، لا تخطئ هدفا، ولا تزل أمام لاعب «كانت مصر حزينة في ذلك اليوم، كان لاعبا خلوقا ومميزا، وله بصمة مختلفة، لكن رحيله أثر فينا بشكل كبير» يحكي مشجع الأهلي، الذي يتذكر صورا ومقاطع فيديو نشرت في جنازة عبد الوهاب، وما يزال يشاهدها حتى الآن.
يحرص مجدي بشكل دوري على نشر صور وفيديوهات لمحمد عبدالوهاب، في ذكرى وفاته، سائلا من متابعيه الدعاء له بالرحمة، ومشاركا لمقاطع مصورة تظهر مهارته. أمر يفعله كثيرون مع ذكرى وفاة محمد عبدالوهاب، وفي ذلك اليوم، يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن الأكثر رواجا (تريند)، كما حدث اليوم على موقع «إكس» تويتر سابقا.
جمال جبر مسؤول الإعلام بالنادي الأهلي، آنذاك، قال إن الأهلي والكرة العربية لاعبا خلوقا، ومحبوبا من كل زملائه، ومتلزما بالروح الرياضية. وكان تصريح جبر موافقا لتصريحات عدة من لاعبين كانت تجمعهم صداقة قوية باللاعب الذي فقدوه في ظروف غير متوقعة.
كان مولد محمد عبدالوهاب السيد، في عام 1983، بإحدى قرى الفيوم، في مطلع أكتوبر، وانتقل إلى نادي الألومونيوم، ثم اتجه إلى فريق الظفرة الإماراتي، الذي أعاره إلى نادي إنبي، ومن بعده النادي الأهلي لمدة موسمين، قبل أن يتمسك اللاعب بالنادي الأهلي، رافضا العودة إلى الظفرة.
كانت قدم عبد الوهاب، تتميز بتسديدات قوية، وحقق عدة أهداف مع الأهلي ثم منتخب مصر، الذي انضم له عام 2004، وشارك في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2006، وكان مميزا في نسخة كأس الأمم الأفريقية 2006، وكان الذي اختاره للعب مع المنتخب المصري، الإيطالي ماركو تارديللي، المدير الفني للمنتخب آنذاك.
خلال اليوم شارك الآلاف صورا لمحمد عبدالوهاب في ذكرى وفاته، ومقاطع فيديو لا سيما من جنازته، التي غلب فيها الدمع على كثيرين، كما أعاد بعض اللاعبين ذكرياتهم مع اللاعب، فيما أحيا النادي الأهلي ذكرى رحيل محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي الأسبق، ونشرت صفحة النادي الأهلي صورة للاعب، علقت عليها «عبدالوهاب ستبقى ذكراك في قلوبنا».
كان إبراهيم صيحي، طالبا في المرحلة الثانوية، حين مات محمد عبدالوهاب، يتذكر الشاب تفاصيل ذلك الخبر، وكيف شعر بالحزن آنذاك، لوفاة لاعب صغير في السن، ومعروف بالانضباط والالتزام والتميز «مر ذلك اليوم والحدث حزينا علي، وعلى أسرتي أيضا، وحتى اليوم في ذكرى وفاته أتذكره وأدعو له بالرحمة».