06:33 م
السبت 09 سبتمبر 2023
الرباط – (بي بي سي)
هرع رشيد بن عربي إلى سيارته في مراكش بعد دقائق من الزلزال الذي ضرب المدينة.
اتجه مسرعا مع زوجته وطفلته ذات العام والنصف إلى بلدة أمزميز، التي تبعد نحو 56 كم من مراكش، للتأكد من أن والده ووالدته على قيد الحياة.
يقول لبي بي سي إن الطرقات كانت ممتلئة فالكل كان يهرب من المدينة وسط ظلام دامس وانقطاع للتيار الكهربائي.
“وعند دخولي البلدة رأيت الناس في حالة هستيرية، بكاء وصراخ … الكل يبحث عن أسرته.
ويتابع رشيد “رأيت شخصا وقف عاجزا أمام صراخ طفليه تحت الأنقاض، فقوات الحماية المدينة لم تصل بعد للبلدة”.
وصل رشيد إلى بيت والديه ليجدهما في العراء على رصيف الشارع، انضم إليهما، لتصبح العائلة كلها في العراء.
ولا يزال الجميع في الشارع في انتظار معلومات تؤكد أن منازلهم آمنة ويمكن العودة إليها.
وبلغ عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب 1037 قتيلًا، و1204 إصابات، بينها 721 حالة حرجة وفق آخر حصيلة أوردتها السلطات المغربية.
وصنفت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، الزلزال الذي ضرب المغرب اليوم، بأنه أقوى زلزال يضرب هذا الجزء من العالم منذ أكثر من 120 عامًا. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، فمنذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل بهذه القوة.
وأوضحت الهيئة إن الكارثة قد تكون واسعة النطاق، خاصة أن العديد من الأشخاص في المنطقة يقيمون في مبان غير مقاومة للزلازل.