09:12 م
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
القاهرة – (مصراوي):
على مدار أكثر من 245 عامًا، كانت بنسلفانيا أكثر الولايات الأمريكية ترجيحًا لكفة المرشحين بالانتخابات الرئاسية، إذ تشير تحليلات أن 91% ممن فازوا بهذه الولاية أصبحوا رسميًا رؤساء للولايات المتحدة.
ويواصل الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار ساكن البيت الأبيض رقم 60، وهي الانتخابات التي توصف بأنها الأكثر سخونة في ظل تنافس محتدم بين المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري.
ويرجع السر في ترجيح ولاية بنسلفانيا وعاصمتها هاريسبرج للفائز بمقعد الرئاسة الأمريكي، إلى أنها من الولايات المتأرجحة التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ولم تكن بنسلفانيا قديمًا من الولايات المتأرجحة حيث كانت جمهورية بامتياز منذ عام 1886 حتى عام 1932 قبل أن تتحول في الأربعينيات إلى ولاية ديمقراطية.
تأتي بنسلفانيا في الترتيب الخامس بين الولايات الأمريكية الخمسين وفقًا لعدد السكان حيث يسكنها بحسب آخر إحصاء معلن نحو 13 مليون نسمة ينتشرون بين الأماكن الحضرية والريفية، كما تعد ثالث أكبر ولاية منتجة للفحم بالولايات المتحدة.
وتوافد مئات الآلاف من سكان بنسلفانيا ومقاطعاتها المختلفة التي يوجد بها 9 ملايين يحق لهم الانتخاب، على مراكز الاقتراع منذ الصباح، ويؤكد مراسلون أن طوابير الناخبين امتدت لمئات الأمتار بالشوارع والطرق.
وتمتلك بنسلفانيا 19 صوتًا من إجمالي 538 صوتًا داخل المجمع الانتخابي، ولذلك فإن من يفوز بهذه الولاية يكون قد قطع شوطًا مهما في حصد المزيد من الأصوات الانتخابية والاقتراب من باب البيت الأبيض.
وقال مدير مجموعة الاستطلاع الوطنية بمركز أبحاث الرأي بيروود يوست، إن من يسعى إلى دخول البيت الأبيض يجب أن يحصد أصوات بنسلفانيا وخاصة في ثلاث مقاطعات هي “باكس – إيري – نورثهامبتون”.
وتعرف هذه المقاطعات بحسب يوست باسم (المقاطعات الرائدة) وقد انحازت باستمرار إلى جانب المرشح الفائز لعقود من الزمن، ما عكس اهتمام كل من هاريس وترامب بالحضور إلى تلك المقاطعات لأكثر من مرة خلال جولاتهما الانتخابية.
وفي الانتخابات الحالية، لا يزال المرشحين متعادلين تقريبًا في بنسلفانيا مع فارق بسيط جدا لترامب، وهو ما يجعل الديمقراطيين يعولون عليها وخاصة أنها مسقط رأس الرئيس جو بايدن.
وفتحت مراكز الاقتراع، اليوم الثلاثاء، أبوابها في عدد من الولايات، للتصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية، واختيار ما بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وجاء بدء التصويت مع فتح مراكز الاقتراع عدد من ولايات الساحل الشرقي مثل نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا وكونيتيكت وكنتاكي وماين.
وسبق ذلك فتح مراكز الاقتراع في ولاية فيرمونت بالساحل الشرقي، التي كانت أولى الولايات التي تفتح أبواب مراكز الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسي.
ويتوالى فتح مراكز الاقتراع في الولايات الأمريكية في أوقات مختلفة نظرًا لاختلاف فرق التوقيت الذي يفصل كل ولاية عن الأخرى، مع امتداد الولايات المتحدة عبر 6 مناطق زمنية.