06:19 م
الإثنين 16 سبتمبر 2024
(د ب أ)
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على سعيه إلى تنمية العلاقات مع كل من مصر والسعودية والأردن.
وقال الرئيس الإيراني اليوم الإثنين، خلال المؤتمر الصحفي الأول له في طهران منذ توليه مهام منصبه في يوليو الماضي: “يجب أن نتبادل الزيارات مع السعودية وأنا أرحب بكل تقارب”، موضحا: “سنسعى لتحسين العلاقات مع مصر والسعودية والأردن”.
وتابع: “إذا استطعنا حل الخلافات بين المسلمين واتحدنا لما تمكن الأعداء من قتل نسائنا وأطفالنا وارتكاب الجرائم في غزة”، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وشدد الرئيس الإيراني “نؤمن بأننا إخوة مع دول المنطقة وأرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات معها.. وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة”.
وأشاد الرئيس الايراني بدور الصين في الوساطة بين إيران والسعودية وتعزيز التعاون في المنطقة، وقال: “علاقتنا مع الصين استراتيجية ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة ولدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار”.
وقال: “إن الاتفاقية المشتركة التي تبلغ مدتها 25 عاماً) مع الصين) مهمة جداً، وأنا كرئيس الجمهورية ملزم بالتحقق مما كتب وما كان من المفترض أن يتم تنفيذه”، مضيفا: “من الطبيعي أن اتصالاتنا حول مناقشة طرق الاتصال بين دول المنطقة يمكن أن تحقق هدف الصين في الوصول إلى أسواقنا، لأننا نريد بناء الطرق السريعة التي كانت موجودة سابقاً على طريق الحرير.. بالتأكيد سنكون شريكاً استراتيجياً ورفيقاً للصين، وسنعزز ذلك، وفي التواصل القادم سنحاول تنفيذ ما كتب وسيزداد التعاون”.
وتابع بزشكيان “أن علاقاتنا مع موسكو وبكين هي التي ساعدتنا في فترة العقوبات القاسية التي فرضوها علينا، ونواصل هذا التعاون بكل قوة. وقال: “ستستمر إيران في تطوير العلاقات مع روسيا والصين ودول البريكس”.
ونفى بزشكيان نفيا قاطعا اتهام إيران بتزويد اليمن بالصواريخ التي تستهدف إسرائيل، وقال: “لم نقم بتسليم الصواريخ الفرط صوتية إلى اليمن، لكننا نقف في جبهة واحدة مع اليمنيين وباقي شعوب المنطقة في مواجهة إسرائيل”.
وأضاف الرئيس الإيراني “ننسق مع الأصدقاء في المنطقة لمواجهة إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال وحلفاؤنا ولا سيما في اليمن يملكون التقنية اللازمة لإنتاج الصواريخ المتطورة.. نعم لدينا أسلحة فرط صوتية ولدينا الأقمار الاصطناعية لكن لا صحة بإرسال صواريخ إلى اليمنيين، بل ما يمتلكه اليمنيون من صواريخ نتاج جهودهم والصاروخ المستخدم في هجوم أمس غير موجود في إيران.. الوصول إلى اليمن يستغرق أسبوعا فكيف يمكن أن نرسل صاروخا إلى هناك دون أن يكتشفه أحد”.
وشدد على ضرورة التصدي لإسرائيل، محذرا: “حقوق الإنسان في خطر…كيف تسمح القوانين الدولية بقتل إسرائيل الأبرياء وقصفها المستشفيات”.
وأضاف: “مع ما تفعله إسرائيل في المنطقة وباغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، انهم يريدون جرنا إلى حرب إقليمية، وقد مارسنا ضبط النفس حتى الآن، لكننا نحتفظ بحق الرد وسنرد على الكيان الصهيوني في الزمان المناسب.
وتابع رئيس إيران بالقول ” إننا لا نسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية، لكن نواجه تهديدات أمريكية وأوروبية، نحن لسنا من يفرض العقوبات ومن أنشأ قواعد عسكرية قرب بلادهم، بل إنهم فرضوا العقوبات وأنشأوا قواعد عسكرية قرب بلادنا”، مضيفا: “يجب أن يلتزم المسؤولون الأمريكيون بما وقعوه في الاتفاق النووي قبل أي حوار…لن نعقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إلا إذا أثبتت عمليا أنها غير معادية لطهران.. لا نريد قطع العلاقات مع أي بلد لكننا نرفض التهديدات، ويتعين على الولايات المتحدة أولا أن تثبت حسن نواياها”.
وبشأن العلاقات الإيرانية التركية، قال بزشكيان: إن “تركيا دولة شقيقة وصديقة وجارة لنا وثقافتنا وعقيدتنا ملتحمة ببعضها ويجب أن تكون العلاقات ممتازة معها كما يجب تعزيز العلاقات الاقتصادية معها”، وأكد أنه لافاصل ولابعد بين إيران وتركيا إلا عبر الحدود الجغرافية، مضيفا: “سأزور تركيا وسأدعو المسؤولين الأتراك إلى زيارة إيران”.