04:34 م
الإثنين 09 أكتوبر 2023
بيروت – (د ب أ)
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال متابعته الوضع في جنوب لبنان، أن الأولوية لدى حكومته هي حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الأزرق ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية.
وتابع ميقاتي الوضع في جنوب لبنان “عبر سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية والمحلية، كما تلقى اتصالات من عدد من رؤساء الدول والحكومات في الإطار ذاته”، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لمكتبه .
وشدّد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات على “أن الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وجواً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة”.
وقال رئيس الحكومة “إن الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الأراضي الفلسطينية، وحمايته”.
وجدّد الرئيس ميقاتي التأكيد “أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تياراً سياسياً واحداً، بل ستكون له انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني برمته”.
وأضاف ميقاتي :”في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولاً أن تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتداعيات المحتملة”.
ودعا ميقاتي لتوقف “مواقف الشحن والتحريض، ولتوحد كل الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات”.
ورأى أن ” ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة”.
واعتبر أن ” الحل لهذا الصراع مفتوح على الدم فيبدأ بتحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة إلى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت العام 2002، وما عدا ذلك فهو إمعان في الدوران في دوامة العنف التي لن تفيد أحداً”.
وينفذ الجيش اللبناني منذ أول أمس السبت انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية، بعد إطلاق حماس عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية “طوفان الأقصى”، ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ( يونيفيل).