10:31 م
الأربعاء 14 يونيو 2023
القاهرة- مصراوي:
قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إن الفيدرالي قطع شوطا كبيرا في محاربة التضخم، لكن إعادة التضخم إلى المستهدف 2% أمامه طريق طويل.
وأضاف باول، خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان قرار الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة اليوم الأربعاء، إن الفيدرالي سيستمر في تقليص حيازته من الأوراق المالية، وقد يعود لرفع الفائدة من جديد بنهاية العام للسيطرة على التضخم.
وكسر الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” سلسلة رفع الفائدة التي بدأها العام الماضي، وقرر لأول مرة في 17 شهرا تثبيت سعر الفائدة، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع استمر يومين، لتبقى أسعار الفائدة الأمريكية في نطاق بين 5 و5.25%، وذلك بعد تراجع معدل التضخم لأقل مستوى في أكثر من عامين.
وتراجع معدل التضخم السنوي إلى 4% مقابل 4.9% في أبريل، بحسب البيانات الرسمية الأمريكية المعلنة أمس فقط، وهو ما جاء أقل من التوقعات وفي أقل مستوى في 27 شهرا (منذ مارس 2021)، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج.
كان المركزي الأمريكي بدأ رفع الفائدة في مارس 2022 تزامنا مع التضخم المرتفع بعد الحرب الروسية الأمريكية، حيث رفعها 10 مرات بمجموع 5% كان آخرها في اجتماع 2 و3 مايو الماضي بنسبة 0.25%.
وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المسئولة عن تحديد الفائدة بالاحتياطي الفيدرالي، في بيان لها اليوم، إن قرار الإبقاء على سعر الفائدة ثابتًا في هذا الاجتماع يسمح للجنة بتقييم المعلومات الإضافية وآثارها على السياسة النقدية.
وذكر باول، خلال المؤتمر الصحفي، أن التوقف عن رفع الفائدة يهدف لإعادة التقييم ومراقبة البيانات، مشيرا إلى أنه قد يكون من المفيد التحول إلى رفع الفائدة ولكن بوتيرة متوسطة.
وأشار إلى أن معظم أعضاء الاحتياطي يؤيدون المزيد من عمليات رفع الفائدة، وتابع: “تأثير السياسة النقدية ينعكس على بعض القطاعات وما زال لدينا المزيد من العمل. سيستغرق الأمر وقتاً حتى يظهر الأثر الكامل للتشديد النقدي”.
وتابع: “الظروف التي يجب أن تتوافر من أجل انخفاض التضخم بدأت تتواجد بالفعل لكن التراجع الفعلي للأسعار سيستغرق المزيد من الوقت”.
وأوضح باول أن الضغوط التضخمية ما زالت مرتفعة، لكن أسعار بعض السلع تتراجع وهو ما يدعم تباطؤ نمو وتيرة التضخم.