02:49 م
الخميس 31 أغسطس 2023
كتب- محمد غايات:
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات صحفية، عقب زيارة ميدانية بمحافظة القاهرة اليوم، لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات بالمحافظة، حيث أشار إلى أن زيارته اليوم بدأت بافتتاح مركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بمحافظة القاهرة.
وأكد مدبولي، أن هذا المركز يأتي ضمن منظومة كبرى تنفذها الدولة بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية بالتتابع، بهدف إدارة الأزمات الكبرى، مضيفًا أنه تم البدء طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل على أن يكون لدى مصر مركز قومي على مستوى الدولة، ثم مركز إقليمي بكل محافظة.
وأشار إلى أن الرئيس افتتح 5 مراكز تم إنشاؤها ضمن هذه المنظومة، وتم اليوم افتتاح مركز محافظة القاهرة، كما أنه بنهاية الشهر القادم سيكون لدينا 13 مركزا للسيطرة على مستوى الجمهورية قيد الإنشاء والتشغيل.
وأضاف رئيس الوزراء أن القسم الثاني من زيارته الميدانية اليوم لمحافظة القاهرة، كان شديد الأهمية أيضا، حيث شهد تفقد وافتتاح عدد من المشروعات الأثرية التي خضعت للترميم بقلب القاهرة التاريخية، مشيرا إلى أنه تم البدء بافتتاح برج مأخذ سور مجرى العيون، ثم تفقد الكنيسة المعلقة، ثم افتتاح أعمال ترميم حصن بابليون، وبوابة عمرو بن العاص التي دخل منها الصحابي الجليل إلى مصر إيذانا بالفتح الإسلامي لمصر، ثم انتهت الزيارة بمنطقة معبد بن عزرا الذي يتم افتتاحه بعد اكتمال أعمال الترميم.
وأشار مدبولي في هذا الصدد إلى أن هذه المنطقة تمثل “مجمع أديان” حيث تضم مبان أثرية تاريخية تخص الديانات السماوية الثلاث “الإسلام والمسيحية واليهودية”، بالإضافة إلى حصن بابليون نفسه الذي يعود إلى العصر الروماني، بما يوضح مدى اهتمام الدولة المصرية بالحفاظ على الآثار واستعادة رونقها، مضيفا أن الفترة الماضية شهدت الانتهاء من أعمال ترميم جامع عمرو بن العاص، الذي يعدُ الأقدم على مستوى قارة إفريقيا.
وتابع: كما نشهد الآن تطوير مشروع عظيم إلى جانب الجامع، هو “حدائق الفسطاط” الذي تتجاوز مساحته 500 فدان ويخطط ليكون الحديقة المركزية الرئيسية في قلب القاهرة.
وأكد رئيس الوزراء أن جانبا من أعمال الترميم بمنطقة حدائق الفسطاط، تتضمن ترميم منطقة تلال الفسطاط نفسها أو الحفائر التي يتم ترميمها وإبرازها ليرى كل المصريين مدينة الفسطاط التي تمثل العاصمة الإسلامية الأقدم في مصر وإفريقيا، وكل هذا يوضح مدى اهتمام الدولة المصرية بأعمال تطوير الآثار الذي يحدث اليوم في هذه المناطق، مشددا حرصهم على إبراز هذا البُعد التاريخي.
وشدد على أنه وجه وزير السياحة والآثار بضرورة إدراج هذه المناطق ضمن المقاصد المستهدف زيارتها من قبل السائحين، حيث ستكون قادرة على جذب السياح من الخارج، باعتبارها مقصدا سياحيا جديدا لم يكن متاحا من قبل، مشيرا إلى أن الوزير أكد أن هذه المناطق ستدخل من الغد ضمن زيارات البرامج السياحية للأجانب والمصريين للتعرف على تاريخ بلادهم.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذه الجهود تعكس اهتمام مصر بإبراز عمق تراثها وحضارتها، وعظم تاريخها، حيث تمتلك آثارًا عديدة يعود عمرها الى آلاف السنين، معربا عن سعادته بمستوى أعمال الترميم المنفذة بأيد مصرية، من وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للآثار، وأساتذة الآثار من الجامعات المصرية، متقدما بالشكر لكل القائمين على هذه الجهود.