05:45 م
الإثنين 03 مارس 2025
كتب-عمرو صالح:
حذّر الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، من خطورة تغييب وعي الشباب بالمخدرات والمسكرات، مؤكدًا أن ذلك يعد أحد أخطر الأسلحة التي تُستخدم لإضعاف الأمم.
وأوضح داوود خلال حلقة برنامج “بلاغة القرآن والسنة”، المذاع على “قناة الناس”، اليوم الاثنين، أن تغيير المفاهيم وإطلاق أسماء مخففة على الأعمال المحرمة شرعًا وقانونًا، مثل تسمية المخدرات بـ”المكيفات”، هو أسلوب مخادع يستهدف الترويج لهذه السموم والتقليل من خطورتها، بينما هي في حقيقتها مدمراتٌ للعقول ومهلكاتٌ للأنفس.
واستشهد داوود بما جاء في القرآن الكريم: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً” (الأنفال: 25)، مبينًا أن انتشار هذه الآفات يُلحق الضرر بالمجتمع بأسره، وليس بمن يتعاطاها فحسب.
وأشار داوود إلى أن المخدرات تجعل الإنسان يعيش في وهمٍ بعيد عن الواقع، تمامًا كما قال الشاعر المنخل اليشكري: “فإذا سكرتُ فإنني ربُّ الخورنقِ والسَّديرِ.. وإذا صحوتُ فإنني ربُّ الشَّويهِ والبَعيرِ”.
وأوضح داوود أن هذا الوهم الذي تخلقه المسكرات والمخدرات يفسد العقول ويبعد الشباب عن قضاياهم وهموم أوطانهم، مشددًا على أن أعداء الأمة يسعون إلى تغييب وعي الشباب ليكونوا عاجزين عن حماية أوطانهم والدفاع عن عزتهم وكرامتهم.
كما استشهد ببيت الشعر: “وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجساد”.
ودعا داوود الشباب إلى اليقظة والتنبه لمخاطر هذه السموم، مؤكدًا أن العقل هو أثمن نعمةٍ منحها الله للإنسان، فإذا غاب العقل غاب الإنسان، وإذا أفاق العقل أفاقت الأمة بأسرها.
اقرأ أيضًا:
متحدث الحكومة: توافق مصري أوروبي على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
عودة الأمطار والبرودة.. الأرصاد تُعلن حالة الطقس والظواهر الجوية