حوار- عمر صبري:
كشف الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، عن تبني الجامعة فكرة وصفها بأنها خارج الصندوق تحقق استقلالاً ماليًا بعيدًا عن موازنة الدولة، تقوم على عدة محاول ولها مدة زمنية للتنفيذ.
وخلال حواره مع “مصراوي” استعرض رئيس جامعة حلوان عدد من الأمور الجديدة في الجامعة من ناحية إضافة كليات جديدة العام الدراسي المقبل بعدما أضيفت كلية علوم التغذية العام الجامعي الحالي وشهدت انتظام الدراسة وقيدت 1000 طالب من مكتب التنسيق.
وإلى نص الحوار.
بداية.. كيف انتظمت الدراسة بالعام الجديد؟
مع بداية العام الدراسي الجديد، كانت جامعة حلوان مستعدة تمامًا لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وانتظام.
ومنذ انطلاق الدراسة شهدت كافة الكليات التزامًا كبيرًا بالخطط الزمنية والجداول الدراسية، ونعمل بشكل مستمر على متابعة سير العملية التعليمية لضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة وناجحة، وشعارنا هذا العام “جودة التعليم”.
ماذا عن جدول وخطة الأنشطة وأبرز موضوعاتها؟
تحرص جامعة حلوان على تقديم أنشطة طلابية متنوعة ضمن خطة شاملة تتماشى مع الأهداف التعليمية والثقافية، تشمل الأنشطة هذا العام مجالات رياضية، ثقافية، وفنية، بالإضافة إلى فعاليات تعزز من مهارات القيادة والعمل الجماعي لدى الطلاب، ونهدف من خلال هذه الأنشطة إلى توفير منصة للطلاب لتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم بما يواكب احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة.
هل هناك جديد بخصوص خلق درجات علمية وتخصصات دراسية جديدة أو حتى كليات؟
نعم، شهد هذا العام إضافة جديدة على مستوى التخصصات الأكاديمية بجامعة حلوان، حيث تم بدء الدراسة في كلية علوم التغذية، وقد التحق بها 1000 طالب وطالبة في عامها الأول.
ونحرص على تقديم برامج تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التغيرات العالمية في مختلف المجالات، كما أن الجامعة بصدد الانتهاء من إنشاء كلية الزراعات الصحراوية، والتي من المتوقع أن تبدأ الدراسة بها العام المقبل.
بخصوص الجامعة الأهلية.. هل هناك تقدم كليات جديدة؟.. وما أعداد الطلاب؟ وأبرز الملاحظات على التخصصات التي يلتحق بها الطلاب؟
تضم جامعة حلوان الأهلية ما يقرب من عشرة آلاف طالب وطالبة من خلال 9 كليات 22 برنامج أبرزها كلية الطب البشري برنامج الطب والجراحة، كلية طب الأسنان برنامج طب وجراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي برنامج العلاج الطبيعي، كلية تكنولوجيا العلوم الصحية، برنامج المختبرات الطبية، وكلية العلوم برنامج التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، وكلية علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات والتي تضم برنامج علوم البيانات، برنامج برمجيات الإنسان الآلي، برنامج برمجيات الوسائط المتعددة، وكلية الفنون والفنون التطبيقية، والتي تضم برنامج التصميم الداخلي البيئي، برنامج الاتصال البصري والميديا، برنامج الرسوم المتحركة، كلية الهندسة والتي تضم برنامج هندسة النظم الذكية، برنامج العمارة والتصميم البيئي، برنامج التصميم العمراني المستدام، هندسة الروبوتات والميكاترونيات، هندسة الإلكترونيات التطبيقية، كلية العلوم الإنسانية والتجارة وإدارة الأعمال والتي تضم برنامج نظم ذكاء وتحليل الأعمال، اللوجستيات وسلاسل الإمداد، الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، الترجمة المتخصصة باللغة الإنجليزية، معلوماتية الأعمال والتحول الرقمي، الدراسات القانونية باللغة العربية.
ما هي أبرز مشروعات القطاع الصحي؟.. ومتى الانتهاء من المشروعات في المستشفيات الجامعية؟
مستشفى بدر الجامعي بجامعة حلوان تُعد مؤسسة طبية رائدة تخدم مناطق واسعة تشمل مدينة بدر والشروق والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية وزهرة العاصمة، وتستقبل حالات الحوادث على الطرق السريعة المحيطة مثل طريق مصر السويس، طريق مصر الإسماعيلية، الطريق الدائري الأوسطي، والطريق الدائري الإقليمي.
تقدم المستشفى خدمات طبية شاملة من خلال عياداتها الخارجية التي تعمل على مدار الأسبوع، بالإضافة إلى قسم الطوارئ المجهز لاستقبال الحالات الحرجة على مدار الساعة والمستشفى مجهزة بتجهيزاتها الحديثة وقدرتها على استقبال أكثر من 100 ألف مريض سنويًا في قسم الطوارئ.
تضم المستشفى سبع غرف عمليات، خمسة منها مجهزة بنظام الكبسولة المتطور/ كما تحتوي على وحدات متخصصة تشمل الرعاية المركزة للبالغين، رعاية القلب، رعاية الأطفال حديثي الولادة، والرعاية المركزة للأطفال، بالإضافة إلى ذلك، توفر المستشفى خدمات غسيل الكلى بأحدث الماكينات، ووحدة متطورة لمناظير الجهاز الهضمي، ووحدة للقسطرة القلبية، ووحدة لعلاج الأورام.
كما تتميز المستشفى بقدرتها على إجراء عمليات جراحية معقدة ومتقدمة، بما في ذلك جراحات أورام الجهاز الهضمي بالمنظار، عمليات القلب المفتوح، استئصال الأورام، عمليات تغيير المفاصل، وعمليات الرمد، جميع هذه الإجراءات تتم باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتاحة.
كيف ترى الجامعة من آليات لتعزيز مواردها وتقليل الإنفاق؟
نتبنى مبادرة جديدة وفكرة خارج الصندوق لتحقيق الاستقلال المالي الكامل بالاعتماد على تنمية الموارد الذاتية وحسن إدارة الأصول، انطلاقا من الرؤية الجديدة لجامعة حلوان والنابعة من الإيمان الراسخ بقدرة مؤسسات الدولة المصرية على الانطلاق على طريق الجمهورية الجديدة وتوجهات القيادة السياسية.
يتم تنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل خلال 3 سنوات خطة زمنية مقترحة للتحول الكامل إلى الاستقلال المالي.
ما هي تفاصيل وآليات عمل المبادرة؟
الإسهام في خفض الموازنة العامة للدولة عن طريق تحقيق فراغ مالى للموازنة مما يسمح للدولة بإعادة ترتيب الأولويات لصالح التنمية المستدامة، العمل الجاد على تعظيم الاستفادة وحسن استغلال مقومات الجامعة، وأن تصبح جامعة حلوان مثالا يحتذى به و حاضنة للفكر المستقبلي الذي يجب أن تسير عليه كافة مؤسسات الدولة –وفى مقدمتها الجامعات المصرية – في عصر الجمهورية الجديدة وتماشيا مع رؤية مصر 2030.
وتتمثل المقومات الحالية في تحول موازنة الجامعة من العجز إلى الفائض، والاستغلال الأمثل لأصول الجامعة ومنها إشهار نادى جامعة حلوان والجامعة التكنولوجية، وتعظيم الاستفادة من موارد الجامعة الذاتية، والاهتمام بجذب الطلاب الوافدين ومن ثم ارتفاع الحصيلة الدولارية للجامعة، بالإضافة إلى إنتاج احتياجات الجامعة ذاتيا من خلال تشغيل الوحدات الانتاجية، والبدء فى تنفيذ مشروعات ذات طبيعة قومية مثل المجمع الطبى وضبط عملية تحصيل الرسوم وحث الطلاب على سداد المتأخرات وعقد العديد من بروتوكولات التعاون مع مجتمعات الصناعة والأعمال.
تفعيل منظومة الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية لنقل الخبرات والتعاون البحثي المشترك.. إلى أين وصل ملف الجامعة التكنولوجية؟
مجلس الوزراء وافق على تعديل مسمى “جامعة مصر التكنولوجية الدولية” إلى “جامعة حلوان التكنولوجية الدولية”، ونقل الإشراف عليها إلى جامعة حلوان، تعديلاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2722 لسنة 2022 بإنشاء جامعة مصر التكنولوجية الدولية، ويعد خطوة هامة في مسيرة تطوير التعليم العالي في مصر وتعزيز دور الجامعات المصرية في تلبية احتياجات التنمية الشاملة.
وهذا القرار يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المؤسسات التعليمية المصرية، ويعزز من قدرة جامعة حلوان على تقديم تعليم تكنولوجي متميز يواكب التطورات العالمية ويلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
ويعد فرع الجامعة التقنية الدولية من أفضل وأهم الخيارات التي من الممكن أن يتجه إليها الطالب الذي أنهى مرحلة التعليم الأساسي كمسار بديل عن الالتحاق بالثانوية العامة، أن هذا الكيان التعليمي سمي بالمتكامل، نظرًا إلى أنه يحل محل المدرسة الثانوية التي يلتحق بها الطالب عقب الانتهاء من المرحلة الاعدادية، وكذلك مرحلة التعليم العالي.
هذا ويقضي الطالب في هذا الكيان التعليمي سبع سنوات دراسية، يقوم خلالها بدراسة كل ما يخص التخصص الذي اتبعه، وتم تطوير البرامج الجديدة للجامعة التكنولوجية، وتكون نواتها كلية التكنولوجيا والتعليم.
هل من نية لاستضافة فرع أجنبي بالجامعة الأهلية؟
نحن في جامعة حلوان الأهلية نبحث دائمًا عن سبل تعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات التعليمية الدولية، ومن ضمن خططنا المستقبلية استضافة فروع لجامعات أجنبية مرموقة، ونسعى من خلال هذه الخطوة إلى توفير بيئة تعليمية تنافسية ترتكز على معايير عالمية، مما يتيح للطلاب فرصًا أكبر للتعلم واكتساب المهارات المتقدمة، وهذا التوجه يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
كيف ترى ضرورة وضع قواعد جديدة لاختيار القيادات الجامعية أم أن القواعد الحالية جيدة؟
أرى أن القواعد الحالية لاختيار القيادات الجامعية تُعد مناسبة حيث تم وضعها لضمان اختيار الكفاءات القادرة على تحمل المسؤولية وتطوير المؤسسات التعليمية، ومع ذلك، فإن تطوير أي منظومة إدارية يظل ضرورة مستمرة، ولذلك قد يكون من المفيد مراجعة وتحديث هذه القواعد بين الحين والآخر، لضمان مواكبتها للتحديات الجديدة ومتطلبات التعليم العالي المتغيرة، والأهم هو التأكد من أن معايير الكفاءة والشفافية هي الأساس في عملية الاختيار، لضمان قيادة فاعلة تستطيع تحقيق الأهداف المنشودة للجامعة والمجتمع.
ماذا عن دور الجامعة المجتمعي هل هو مقتصر على القوافل الطبية وفقط؟
تقوم جامعة حلوان بتقديم خدمة مجتمعية بالشراكة مع الجهات المعنية لإعداد مواطن متحرر من الأمية قادر على تنمية ذاته ومجتمعه وتسعى جامعة حلوان من خلال كوادرها البشرية للمساهمة في خدمة المجتمع بدعم الاستدامة بالمجتمع المحيط لتحرير المواطنين من الأمية بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومؤسسات المجتمع المعنية.
جامعة حلوان تساهم بقوة فى المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والمشروعات المتنوعة، يأتي هذا في إطار بناء الجمهورية الجديدة وتنفيذاً للتوجيهات الرئاسية للتنمية البشرية، وانطلاقاً من دورها ومسؤوليتها في إنجاح هذه المبادرة، تقدم الجامعة خدمات مجتمعية داخل الحرم الجامعي وخارجه في المناطق المحيطة، مستهدفة جميع فئات المجتمع.
كيف يمكن للجامعة أن يكون لها دور في خدمة الاقتصاد القومي الوطني؟
تلعب الجامعة دورًا محوريًا في خدمة الاقتصاد القومي من خلال عدة محاور، فأولاً، نحن نعمل على تأهيل خريجين يمتلكون المهارات والمعرفة التي يحتاجها سوق العمل، مما يعزز من قدرة الاقتصاد على التنافسية وزيادة الإنتاجية، وثانياً، نركز على دعم ريادة الأعمال والابتكار، حيث نوفر للطلاب البيئة اللازمة لتطوير أفكارهم ومشاريعهم، وهو ما يسهم في إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة تساهم في النمو الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، تعد الجامعة مركزًا للبحث العلمي والتطوير، حيث نعمل على إجراء أبحاث تطبيقية تخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل الصناعة، الزراعة، والطاقة، مما يساعد في تطوير الحلول المحلية للتحديات الاقتصادية.
كيف ترى سياسات وآليات قبول الطلاب في مكتب التنسيق؟
سياسات وآليات قبول الطلاب عبر مكتب التنسيق تعتبر من الأسس التي تضمن العدالة وتكافؤ الفرص في إتاحة التعليم الجامعي.
– من وجهة نظرك ما هي التخصصات والكليات التي لم يعد لها قيمة تستوجب التطوير أو التبديل؟
يجب تطوير بعض التخصصات التقليدية لتواكب التغيرات السريعة في سوق العمل، لتشمل مجالات حديثة وبينية مما يساهم في إعداد خريجين قادرين على المنافسة عالميًا
ماذا عن ملف التصنيف الدولي؟
ترتيب جامعة حلوان عالميا فى تصنيف QS-WUR من 1200-1400 ومحليا 12، وفىQS – Sustainability Ranking من 1151-1200، وحصلت على مركزين متقدمين عالميا فى تصنيف التخصصات QS-Subject فمثلا فى تخصص Arts & Design حصلت على 201-240 عالميا وفى Computer Science& Information systems حصلا على 601-650، وفى تصنيف تايمز THE-WUR على ترتيب عالمي من 1201-1500 وعربيا من 51-60، وفى TIMES Impact Ranking على ترتيب عالمي من 801-1000، وفى تصنيف التخصصات THE Ranking by Subject حصلت فى Physical Science على ترتيب عالمي 801-1000 وفى computer science على 601-800 وفى Clinical and Health من 601-800 وفى Life science من 601-800.
فضلًا عن تصنيف 14 من علماء جامعة حلوان من ضمن قائمة “أفضل 2%” من علماء العالم لعام 2024، وفقًا لتصنيف جامعة ستانفورد فى تخصصات متنوعة مثل الطاقة،الهندسة الميكانيكية، السموم، الطفيليات، البوليميرات، المواد، التعدين، والكيمياء العضوية.
وهل تقدم الجامعة فيه له فائدة؟
تتمثل الفوائد من التصنيفات في استقطاب الطلاب الوافدين زيادة عدد الطلاب الدوليين، مما يعزز من إيرادات الجامعة ويسهم في تحقيق أهداف الدولة في تعزيز التعليم العالي، تحسين السمعة الأكاديمية تعزيز سمعة الجامعة كمؤسسة تعليمية مرموقة وزيادة الاعتراف بها عالميًا، مما يحقق رؤية الدولة المصرية في تطوير التعليم، استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين: القدرة على جذب خبراء وباحثين ذوي خبرة من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في رفع مستوى التعليم والبحث في مصر، زيادة فرص التمويل الحصول على منح ودعم أكبر من جهات مانحة محلية ودولية، مما يدعم خطة الدولة المصرية في تعزيز الاستثمار في التعليم، تحسين فرص توظيف الخريجين بزيادة فرص خريجي الجامعة في الحصول على وظائف متميزة محليًا ودوليًا، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة، ودعم الاقتصاد المحلي زيادة إنفاق الطلاب الدوليين والزوار على الإقامة والخدمات، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويدعم خطة الدولة لتنمية المجتمعات.