08:36 م
الثلاثاء 30 يناير 2024
كتب- محمد شاكر
تصوير- محمود بكار:
استقبلت القاعة الدولية “ضيف الشرف” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ55، محاضرة بعنوان “ذاكرة الحضارة.. المتحف القومي للحضارة”، بحضور الدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة فريد فاضل، والدكتورة منال محي الدين، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وقام بإدارة الحوار عبد الفتاح الجبالي.
تناولت الندوة موضوع المتاحف باعتبارها جزءًا من ذاكرة الشعوب، وسجلًا تاريخيًا للحضارة.
بدأت الندوة بكلمة للدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف القومي للحضارة، الذي تحدث عن الاستراتيجية والرؤية التي اتخذها منذ توليه قيادة المتحف، حيث يركز المتحف على استعراض الحياة اليومية والاجتماعية عبر العصور، وقد شهد العديد من الفعاليات العالمية، مثل حفل موكب المومياوات الملكية الذي تزامن مع افتتاح المتحف.
وتم عرض فيلم تسجيلي يستعرض المتحف القومي للحضارة، حيث يسجل الفيلم سجلًا سمعيًا بصريًا لأبرز الفعاليات الفنية والثقافية. شملت هذه الفعاليات حفلات يحيى خليل وموكب المومياوات الملكية، بالإضافة إلى العروض الفنية التي قدمها كبار نجوم الغناء في مصر وفي العالم، والحفلات الموسيقية العالمية.
وأشار غنيم إلى أن المتحف يقدم مجموعة من المبادرات الفنية والثقافية، بما في ذلك مبادرة “طبلية مصر” التي تهدف إلى الحفاظ على التراث والموروث الثقافي الشعبي المصري. يشمل هدف هذه المبادرة جمع وحفظ كل ما يتعلق بالحضارة المصرية والأكلات التقليدية التي تمتد عبر العصور.
كما أكد غنيم أن المتحف القومي للحضارة لا يكلف الدولة أعباء مالية، وأن المبادرات التي ينظمها المتحف بالتعاون مع مختلف الجهات تهدف إلى الحفاظ على التراث والحضارة، بالإضافة إلى جلب إيرادات للدولة المصرية من خلال تلك المبادرات.
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي والموسيقي، الدكتور فريد فاضل، أن الرؤية الشاملة التي يتبناها الدكتور أحمد غنيم تجاه المتحف أسهمت بشكل كبير في تقديم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة. وقد لفت إلى أن المتحف القومي للحضارة يتميز بتنوعه البارز في تقديم فعاليات مختلفة، وورش عمل، ولقاءات مع فنانين كبار.
وأكد أن هذا التنوع يظهر غنىً وتنوعًا كبيرًا في المبادرات التي ينظمها المتحف، مما يجعله لا يقتصر فقط على عرض المعروضات الأثرية والتراثية، بل يتحول إلى منارة ثقافية كبيرة.
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن المتحف القومي للحضارة، برغم افتتاحه قبل أقل من ثلاث سنوات، قد أحدث تأثيرًا قويًا خلال فترة قصيرة، مما يجعله يبرز بين باقي المتاحف. وأوضح أن نجاح المتحف يعود إلى التفكير الشمولي والواسع في إدارته، وأن استقلاله الكافي عن الميزانية الدولية يمنح الإدارة القدرة على التخطيط الشامل لكافة الأنشطة التي يقدمها داخل المتحف.
من ناحيتها، قالت الدكتورة منال محي الدين، عازفة الهارب في دار الأوبرا المصرية، والتي قدمت الشكر لدعوتها للحديث عن المتحف القومي للحضارة، مشيرة إلى أن المتحف يتميز بتقديم جميع الحضارات التي عاشت في مصر منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى الحضارة الرومانية واليونانية، وغيرها. يضاف إلى ذلك محتواه المتنوع الذي يشمل محتف المومياوات الملكية ومركز الترميم، والذي يُعد من بين أكبر وأهم مراكز الترميم في مصر.