06:26 م
الإثنين 25 سبتمبر 2023
الرياض- (د ب أ)
أكدت رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة بالسعودية مقرا لها، اليوم الاثنين، أن تمزيق نسخ من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرفون أمام عدد من السفارات في لاهاي “لا يخدم سوى أجندات التطرّف “.
وأدانت رابطة العالم الإسلامي، في بيان لها اليوم الاثنين- بأشد العبارات – جرائمَ تمزيق نسخ من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرفون أمام عدد من السفارات في لاهاي، في تكرار مشين واستفزازي لمشاعر المسلمين، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وندد الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذه الممارسات الهمجية النكراء، التي تخالفُ كلَّ الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتنتهك قيمَ المجتمع الدولي، الذي حذر من مخاطر تلك الممارسات، وأعلن بكل وضوحٍ رفْضَها ورفض كلّ مظاهر “الإسلاموفوبيا”.
وجدد العيسى “التحذير من أخطار الممارسات المحفزة للكراهية، وإثارة المشاعر الدينية”، مؤكدا”أنه قد آن الأوان لاتخاذ إجراءات فعّالة لمنع هذه الجرائم الشنيعة، التي لا تخدم سوى أجندات التطرف، وليس توفير الحماية الرسمية لذرائع يرفضها المنطق، وهي التي أساءت للمعنى الحضاري للحريات؛ لتجعلها بهذا المفهوم الخاطئ ملجأ حاضنا لمثيري الصدام والصراع الديني والفكري، ودعاة الحقد والكراهية، ولا سيما بين الأمم والشعوب، فيما يجب على عالمنا بذلُ كل المساعي لتعزيز الصداقة والتعاون بينها، وهو ما يتطلب من الجميع النظرَ بآفاق واسعة لا ضيقة”.
كانت السفارة التركية في لاهاي تسلمت السبت مصحفا شريفا اعتدى عليه زعيم حركة يمينية متطرفة بهولندا من خلال تمزيقه، معلنة استنكارها للواقعة وادانتها للفعل الذي يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
وكانت الحكومة الهولندية قد دانت تنظيم هذه ظاهرة تمزيق المصحف، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.
ووقعت أعمال تدنيس مماثلة لنسخ من المصحف في دول أوروبية عدة مؤخرا. ففي أواخر يوليو، أضرم رجلان النار في نسخة من المصحف أمام البرلمان السويدي، إضافة إلى حوادث مشابهة في الدنمارك هذا العام.
وأثارت هذه التظاهرات الغضب والاستنكار في الدول المسلمة.
ورفعت السويد مؤخرا مستوى التحذير من خطر تعرّضها لـ”هجمات إرهابية” بسبب إحراق نسخ من المصحف على أراضيها، مشيرة إلى أنّ “التهديد الإرهابي” في البلاد “سيستمر فترة طويلة”.