12:31 ص
الأربعاء 24 أبريل 2024
كتبت -داليا الظنيني:
كشف الإعلامى محمود سعد الكثير الأسرار حول حياة الفنان الكبير صلاح السعدني، قبل رحيله، مؤكدا أن ارتباطا وثيقا جمع بينهما.
وقال سعد، أن صلاح السعدني وعادل إمام وعبدالحليم حافظ وسعيد صالح، وكانوا يعتبرون أنفسهم أبناء مجلة صباح الخير.
وتابع سعد: “أنه لا يتذكر اللحظة الذى تعرف فيه على الراحل صلاح السعدني”.
وأوضح، أن بيت السعدنى هو أكثر بيت دخله، وكان يحتضن الكثير من عمالقة الفن من بينهم أبو بكر عزت ونبيل الحلفاوي، وصفاء عامر وإسماعيل عبدالحافظ، موضحا أن السعدنى كان يمتلك عقلية متميزة وهو إنسان مختلف، ويريد أن يعلم الإنسان الآخر بدون أى مواعظ.
وتابع: “ميزة الجلوس مع السعدنى أن عمره ما جاب سيرة أي شخص وكان متصالح جدا مع نفسه ومع الدنيا، كنت بروح عنده وأنا مجهز نفسي بعدم الحديث نهائيا كنت أريد فقط أن أنصت له”.
وأشار إلى أنه تأثر كثيرًا بعد فراق صلاح السعدني، مضيفا: “فرق معى على المستوى الشخصي لأنه غايب منذ فترة طويلة ليس فقط بسبب الوفاة”.
واستكمل: “آخر زيارة للسعدني كانت منذ 4 سنوات وكان معايا نبيل الحلفاوي وكان السعدنى حاضر ولكن ليس بقوته كما كان من قبل”.
وأكد أن السعدنى أخذ معايير ومعاني جميلة عن الحياة من شقيقه الكاتب الكبير محمود السعدني، لافتا: “كنا نجلس معه لفترة طويلة جدا ولم نشعر بأي شعور بالزهق وتخرج من عنده دماغك مليانه من الموضوعات التى تم طرحها مع الاستفادة من هذه المواضيع.
وأردف أن الفنان عادل إمام كان أكثرهم ذكاء وصلاح أكثرهم ثقافة وسعيد صالح أكثرهم موهبة، متابعًا: “صلاح السعدنى طول الوقت كان مستعد أن ينقل الأشياء التي تعلمها في حياته للمجتمع”.
وأشار إلى أن الفترات التى يعمل فيها صلاح السعدنى كان يقرأ كثيرا ويتعلم، مؤكدا أن الشخصيات التى مثل السعدنى أصبحت نادرة جدًا في هذا الزمن.
وتابع: “أحمد صلاح السعدنى كان فى الفترة الأخيرة أب وابن لصلاح السعدني، لو عاوز تقول الإبن البار بالمعنى الحرفي فهو أحمد السعدني”.
وأتم: “منى زوجة صلاح السعدنى لم أعرفها الكثير، لأنها ليست كثيرة الظهور، ولكن جمعنى بها أكثر من لقاء، وذات مرة صلاح تعرض لانزلاق غضروفي شديد فكان يفترش على الأرض فى غرفة نومه وكنت أجلس بجواره فى هذا الوقت ورأيت زوجته”، مضيفًا: “السعدني كان الونس الحقيقي، ولم يكن يحب الحوارات الصحفية واستضفته فى برنامج البيت بيتك، بصعوبة لأنه كان يتوتر من التلفزيون”.