01:59 م
الجمعة 24 نوفمبر 2023
مصراوي
مع أول ساعات الهدنة في قطاع غزة، سارع أهالي غزة الذين نزحوا منذ بداية الحرب في القطاع إلى الجنوب باعتباره مكانًا آمنًا بعيدًا عن قصف الاحتلال الإسرائيلي، العودة إلى منازلهم، لكن الاحتلال بدأ في استخدام تدابير لمنع عودتهم إلى شمال القطاع، باعتباره منطقة عسكرية.
وقال موقع والاه العبري، إن الاحتلال الإسرائيلي، بدأ في استخدام تدابير أمنية، لمنع عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، إذ بدأ في استخدام الغاز المسيل والرصاص لتفريق الفلسطينيين، أثناء محاولة العودة.
كما أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم بشمالي قطاع غزة، ما تسبب في سقوط شهيدان وعدد من الإصابات حتى الآن، وفقًا لما أوردته قناة الجزيرة.
وبدأ الفلسطينيون الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة في العودة إلى منازلهم، تزامنًا مع بدء سريان الهدنة، منذ صباح اليوم الجمعة.
وألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منشورات على سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تضمنت تحذيرات لسكان جنوب غزة “أنه ورغم دخول القطاع في هدنة إنسانية، لكن منطقة الشمال هي منطقة عمليات ولا ينبغي التجول بها”.
كما حذر الاحتلال الإسرائيلي في منشوراته، سكان القطاع من عدم الذهاب نحو الشمال وأن منطقة الجنوب هي الأمان بالنسبة لهم وليست شمال غزة.
وفي الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، بدأ سريان الهدنة المتفق عليها بين كلِّ من إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية قطرية، تمهيدًا لعملية تبادل أسرى والتي من المفترض أن تتم في الرابعة عصر اليوم.
وقبل الهدنة بساعات شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فضلًا عن أن زوارق حربية إسرائيلية قصفت ساحل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بقذائف صاروخية.
ودوت صافرات الإنذار في نير عوز بغلاف غزة،بسبب صواريخ المقاومة قبيل دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وحسب ما أعلنته مصادر محلية، فإن الليلة الماضية كانت الأصعب على سكان شمال غزة تحديدا منذ بداية الحرب، فقد شن الاحتلال مئات الغارات من صواريخ أرض أرض والقنابل الملقاة من الطائرات الحربية والقذائف المدفعية، والتي صبت على كافة المناطق الشمالية منذ الساعة السادسة من مساء يوم الخميس، واستمرت حتى بدء الهدنة.
وفي السابعة من صباح اليوم الجمعة، بدأت هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من أجل عملية تبادل أسرى بين الطرفين، وتستمر لنحو 4 أيام بموجبها يتم وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
وحسب ما أعلنته حركة حماس فإن الاتفاق يشمل إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.