10:24 ص
الأحد 16 يونيو 2024
كتب- مصراوي
العيد الثاني الذي يمر على أهالي قطاع غزة، في ظل الحرب المستعرة، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 9 أشهر، وهي الحرب الأطول والأكثر دموية، فلم ينتظر الغزيون عيد الأضحى المبارك هذا العالم، إلا بأمل أن يأتي لهم باتفاق هدنة إنسانية، أو اتفاق يفضي لإنهاء معاناتهم.
ومنذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، يعيش سكان غزة، وضعًا غير مسبوق، وذلك عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربًا واسعة ضد القطاع ، وهو وضع ممتد إلى عيد الأضحى الحالي دون أن يتضح في الأفق ملامح اتفاق قريب.
🔴 ہزاروں بے گھر فلسطینیوں نے محصور شمالی غزہ میں عید الاضحی کی نماز ادا کی۔ pic.twitter.com/HDwX9kN17m
— RTEUrdu (@RTEUrdu) June 16, 2024
وفرغت شوارع قطاع غزة من البضائع المكدسة، واختفى المتسوقون، فإن غالبية سكان القطاع لم يفكروا في أضحية كما جرت عليه العادة، لأسباب مختلفة بينها الحرب والفقر وعدم وجود أضاحٍ كافية، أو لوجود اقتناعات لدى بعض الغزيين بأن التضحيات غير المسبوقة من البشر ربما لا تستوجب تقديم مزيد من الأضاحي.
كانت غزة تعاني من الفقر والعزلة حتى قبل اندلاع الحرب، لكن في السنوات الماضية كان سكانها قادرين على الاحتفال بالعيد من خلال تعليق الزينة الملونة، وشراء الحلوى والهدايا للأطفال، وشراء اللحوم أو ذبح الماشية وتوزيعها على الفقراء.
وتتناول العديد من الأسر أطعمة معلبة في خيام خانقة، حيث لا تكاد توجد أي لحوم أو ماشية في الأسواق المحلية، ولا توجد أموال لشراء هدايا العيد أو ملابس جديدة. المشهد يختصره حرب وجوع وبؤس، بلا نهاية وشيكة في الأفق.
صلاة عيد الأضحى في الفالوجا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/UwpUT1RiaU
— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) June 16, 2024
وتسببت الحرب، في استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة بغزة، ودمر معظم الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، ما دفع الناس إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل بسبب القيود الإسرائيلية واستمرار القتال.
وفيما سبق حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة في الأسابيع المقبلة.
وقال خطيب مسجد جباليا شمالي قطاع غزة خلال خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك، اليوم الأحد، “الإسرائيليون المتغطرسون حرمونا من إحياء عيد الأضحى المبارك، وحالوا بيننا وبين التقرب إلى الله.
عيد الاضحى ..
من قلب غزة وشمالها الصامد ..
سنُقيم شعائر الله في العيد رغم أنف العدو ..
كل عام و انتم بخير 🔻✌️ pic.twitter.com/6fd3AT0IQr— مهند سامي (@HNOODGAZA) June 16, 2024
وأضاف خطيب مسجد جباليا، “سندك العدو المتغطرس الذي يحول بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية، فقد عاد العيد على غزة وهي متمسكة بربها وتبذل أغلى الأثمان لاستعادة أرضها والدفاع عن مقدسات الأمة.
ولفت إلى أن الأثمان التي بذلها الشعب الفلسطيني وسيبذلها غالية، لكنها تهون، كونها في سبيل المقدسات، والعدو يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنه لن يفلح في ذلك.