08:31 م
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
كتب- محمود عبدالرحمن:
شهدت لبنان، اليوم الثلاثاء سلسلة من الانفجارات المتزامنة في أجهزة الاتصالات اللاسلكية المحمولة “البيجر” التي يستخدمها عناصر من حزب الله في مناطق عدة، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت.
أسفرت هذه الانفجارات عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، ووصفت بأنها أكبر اختراق أمني يتعرض له الحزب منذ بدء المواجهات مع إسرائيل.
ويعرف البيجر بأنه جهاز اتصال لاسلكي يعود استخدامه إلى السبعينيات، وكان يُستخدم بشكل أساسي في المجالات الطبية والعسكرية.
وعلى الرغم من قِدم هذه الأجهزة، يرى الخبراء أن ما حدث لا يعد اختراقًا تقليديًا.
وقال الخبير التقني رامز القرا، إن الهجوم قد يكون نتيجة تلاعب متعمد بالشحنة الموجهة إلى عناصر حزب الله، وربما تم عبر الأقمار الصناعية، مما أدى إلى إرسال رمز موحد تسبب في انفجار الأجهزة بشكل متزامن.
وأضاف الخبير في مداخلة مع “العربية/الحدث”، أن ماهية الهجوم تؤكد عدم وجود اختراق بالمفهوم الدراج، وذلك لأن تلك الأجهزة تتبع أصلا نظاما تقنيا قديما، وليست أجهزة حديثة أبدا، معتقدا أنه تم التلاعب بها قبل وصولها إلى أيدي عناصر حزب الله المنتشرة في لبنان.
وأفاد الخبير بأن الاختراق الذي امتد على طول الأراضي اللبنانية وبشكل متفرق يلغي فكرة القرصنة التقليدية، موضحا أن مثل هذه الهجمات يمكن لها أن تتم إما عبر طائرات درون وهو احتمال بعيد، لأن كل المؤشرات عما جرى في لبنان ترجح أن يكون الهجوم قد تم عبر النوع الثاني ألا وهو الأقمار الصناعية.
وكان حزب الله أكد أن ما جرى اليوم يعد أكبر اختراق أمني منذ بداية المواجهات بين إسرائيل والجماعة في أكتوبر الماضي.
يُذكر أن حزب الله بدأ في استخدام أجهزة البيجر ورموز خاصة للتواصل بهدف تجنب مراقبة إسرائيل، كما استغل الطائرات المسيرة لمهاجمة قدرات المراقبة الإسرائيلية، مما يعكس تصاعد التوتر بين الجانبين.