09:55 م
الإثنين 12 يونيو 2023
موسكو/كييف – (د ب أ):
أعلن الجيشان الروسي والأوكراني عن تحقيقهما نجاحات على الجبهة اليوم الاثنين، حيث قالت موسكو إنها صدت هجمات القوات الأوكرانية في الجنوب، في حين قالت كييف إنها استولت على قرية أخرى في شرق دونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أنشأت أول جيش خاص لها، وهو الوحدة الخاصة “أخمات”، التي تعتبر تحت سيطرة حاكم الشيشان رمضان قديروف. يأتي هذا على خلفية التوترات المتزايدة بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وقائد جيش المرتزقة فاجنر يفجيني بريجوزين.
في نهاية الأسبوع ، أعلنت وزارة الدفاع عزمها على وضع جميع الجيوش الخاصة التي تقاتل على جانب موسكو تحت قيادتها بحلول أول يوليو المقبل ، لكن بريجوزين قال إن فاجنر لن توافق على ذلك ، لأنه يعتقد أن شويجو لا يمكنه قيادة القوات النظامية بشكل صحيح.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، يحاول بشكل متزايد أن يظهر نفسه بوصفه أكبر خبير استراتيجي عسكري في موسكو.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي بشأن الحرب الروسية، إن “شويجو قدم بيانين على الأقل بشأن العمليات الدفاعية لروسيا، تشمل تقديم مزاعم مبالغ فيها بشكل خطير بشأن الخسائر الأوكرانية.”
كما حث شويجو الصناعات الدفاعية الروسية على إنتاج المزيد، ووجه انتقادات لبعض مسؤولي الجيش بسبب عدم إرسالهم مركبات مدرعة احتياطية إلى الجبهة بالسرعة المطلوبة.
كانت الصورة في ساحة المعركة متضاربة.
وقالت أوكرانيا إنها استولت على قرية ستوروجيف في منطقة دونيتسك شرقي البلاد وسط تكهنات بشأن وضع هجوم مضاد كبير لاستعادة الأراضي. ولم تعلن كييف رسميا بعد عن الإطلاق الذي طال انتظاره، لكنها ألمحت إلى أنه قيد التنفيذ.
وقالت نائبة وزير الدفاع هنا ماليار، على قناتها على تلجرام، اليوم الاثنين، إن “العلم الأوكراني صار يرفرف من جديد فوق ستوروجيف، وسيكون هذا هو نفس الحال مع كل قرية حتى نحرر الأراضي الأوكرانية بأكملها”.
وتقع ستوروجيف على الحدود بين منطقتي دونيتسك وزابوريجيا، في نفس المنطقة التي قالت عنها القوات الأوكرانية أمس الأحد إنها حررت فيها مستوطنات أخرى.
ويعتقد المراقبون أن الهجوم الأوكراني الذي طال انتظاره من أجل استعادة السيطرة على الأراضي الخاضعة للقوات الروسية قد بدأ، على الرغم من أن الحكومة الأوكرانية لم تؤكد ذلك بشكل كامل.
وتتقدم القوات الأوكرانية على طول نهر موكري يالي في دونيتسك، الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب. وتقع ستوروجيف على الضفة الغربية للنهر، كما تقع ماكاريفكا ناحية الجنوب، وكان قد تم من قبل الإبلاغ عن السيطرة عليها.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش تمكن بنجاح من صد هجمات شنتها القوات الأوكرانية على الجبهة الجنوبية ، وسط مزاعم أوكرانية بأنه تم الاستيلاء على عدد من القرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف “تصدت مجموعة شرق بالجيش لهجمات شنها الأعداء في اتجاه فيليكا نوفوسيلكا بجمهورية دونتيسك وفي المنطقة الواقعة حول زابوريجيا من خلال الرد الفعال من قبل الوحدات المدافعة والقصف بالمدفعية ومنظومات قاذفات اللهب الثقيلة”.
وأضاف المتحدث أنه تم الاشتباك مع تجمعات القوات الأوكرانية في نيسكوتشن ، وهي قرية تعتبر واقعة تحت السيطرة الروسية حيث نشرت القوات الأوكرانية من هناك صورا للعلم الأوكراني وهو يرفرف فوق القرية مطلع الأسبوع الحالي.
أما في واشنطن، فقال معهد دراسات الحرب، إن المصادر الروسية تسعى إلى التقليل من شأن النجاحات التي حققتها أوكرانيا في المنطقة.
وبشكل منفصل، قالت السلطات الأوكرانية اليوم الاثنين، بعد عدة أيام من تدمير سد كاخوفكا جنوبي البلاد، إن مستويات المياه في نهر دنيبرو في منطقة خيرسون التي غمرتها الفيضانات بدأت في الانحسار.
وقال الحاكم العسكري الأوكراني للمنطقة، أولكسندر بروكودين، على قناته على تطبيق تلجرام إنه في صباح اليوم الاثنين، بلغ مستوى المياه في العاصمة الإقليمية خيرسون نحو 29ر3 متر.
وقالت فرق الإنقاذ الأوكرانية المحلية عل تطبيق تليجرام إن متوسط منسوب مياه النهر في المنطقة انخفض بمقدار نحو مترين إلى حوالي 6ر3 متر.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأنه نتيجة لتدمير السد، ارتفعت المياه بأكثر من 10 أمتار في بعض المناطق، كما هو الحال في بلدة نوفا كاخوفكا القريبة.
وتأتي المكاسب التي حققتها القوات الأوكرانية في نفس اليوم الذي قالت فيه هيئة الصليب الأحمر الألمانية إنها بصدد إرسال المزيد من الإمدادات إلى 16 ألف شخص في مدينة نوفا كاخوفكا، بسبب احتياجهم الضروري للمساعدة في أعقاب فيضان سد قريب بعد تدميره.
وقالت هيئة الصليب الأحمر الألمانية إن تكلفة نقل اثنين من زوارق النجاة و6000 مجموعة من لوازم النظافة و200 من البدلات المصنوعة من المطاط (النيوبرين) و100 سترة نجاة، بلغت نحو 400 ألف يورو (431 ألفا و50 دولارا). ومن المقرر أن يتم نقل المواد يوم غد الثلاثاء.