07:48 م
الخميس 19 سبتمبر 2024
الإسكندرية – محمد بدري:
أعربت السيدة حياة محمد عبد المولى عن مشاعر مختلطة بعد استعادة جثمان شقيقها الشهيد فوزي، الذي كان ضمن مفقودي عدوان عام 1967.
وأوضحت السيدة حياة، خلال لقاء خاص مع “مصراوي” يوم الخميس، أن العثور على رفات شقيقها بعد كل هذه السنوات أصابهم بالذهول، خاصة بعدما فقدوا الأمل كعائلة في عودته.
وأضافت أن فوزي، الذي كان يبلغ من العمر 22 عامًا عند استشهاده في حرب 1967، ترك ذكريات جميلة، قائلة: “كان حنونًا عليّ، ولم يتأخر عني في أي طلب”. وبكت وهي تتحدث عن صفاته الحميدة التي جعلته محببًا لدى جميع أفراد الأسرة.
العثور على الرفات بعد 57 عامًا
في يوليو 2024، تمكن فريق من إحدى المؤسسات المدنية خلال تواجدهم بمنطقة الحسنة بوسط سيناء، من العثور على رفات الجندي المصري فوزي، مع أوراقه الرسمية وبعض متعلقاته الشخصية. وقد أُعيدت رفات الشهيد إلى أسرته بعد رحلة مؤثرة.
تحديد هوية الشهيد
كان فوزي أحد الجنود الذين انسحبوا بشكل عشوائي بعد الهجوم الإسرائيلي على سيناء في 5 يونيو 1967، وفقًا للوثائق التي وُجدت بجانبه. ورغم مرور عقود، كانت بطاقة هويته بحالة جيدة، مما ساهم في تحديد هويته.
وأشارت السيدة حياة إلى أن ما زاد الأمر تأثيرًا هو أن الصورة التي احتفظ بها الشهيد بين متعلقاته كانت صورة لأفراد أسرته. وقاد الفضول ابن شقيق الشهيد إلى تقصي الحقيقة بعدما رأى صورة والده ضمن مقتنيات فوزي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
الإجراءات الرسمية واستلام الجثمان
بعد التواصل مع الجهات المعنية، تم إبلاغ ابن شقيق الشهيد بأن الجثمان موجود في مستشفى السويس العسكري، وطُلِب أحد أشقاء الشهيد لإجراء تحليل DNA. وبعد شهر من الفحوصات، تطابقت النتائج مع الرفات، وتم إبلاغ الأسرة بضرورة استلام الجثمان لإجراء مراسم دفنه.
أعرب ابن شقيق الشهيد عن شكره للجهات المعنية على تعاونها، وتنظيم جنازة عسكرية تليق بالشهيد، قبل دفنه في مقابر العائلة بالدخيلة.