11:13 ص
الخميس 08 أغسطس 2024
برلين – (د ب أ)
دافع زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، لارس كلينجبايل، عن خطط نشر أسلحة أمريكية بعيدة المدى في بلاده ضد انتقادات داخلية في حزبه.
وقال كلينجبايل في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية: “هذا النشر صحيح لأنه يساعدنا على أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا إذا جاءت روسيا بفكرة مهاجمتنا”، مضيفا أن هذا جزء من الردع الجدير بالثقة.
وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا نشر صواريخ كروز من طراز “توماهوك” وصواريخ من طراز “إس إم-6” وأسلحة جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت اعتبارا من عام 2026 على الأراضي الألمانية، وبررتا ذلك بأنه رد على تهديدات روسيا.
وجاء القرار المشترك بمثابة مفاجأة للعديد من نواب البرلمان الألماني، وترددت انتقادات ودعوات لإحالة المسألة إلى البرلمان، لكن الخبراء يقولون إن الحكومة ليست مطالبة بعرض المسألة على البرلمان.
وقال المستشار الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، إن الأسلحة تهدف إلى الردع والحيلولة دون نشوب حرب.
في المقابل، هناك أصوات ناقدة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث حذر زعيم الكتلة البرلمانية للحزب رولف موتسينيش من خطر التصعيد العسكري، كما عارض النائب في البرلمان الألماني عن الحزب، رالف شتيجنر، المزيد من التسلح، وطالب الجناح اليساري في الحزب بضرورة إشراك قاعدة الحزب في هذه القضية.
ومع ذلك، لا ينظر رئيس الحزب إلى هذا باعتباره ضجة كبيرة، حيث قال: “ليس هناك اضطراب كبير في الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.
وذكر كلينجبايل أنه يتعين في الوقت نفسه على الحكومة الألمانية أن تتواصل بوضوح، وقال: “بعد العطلة الصيفية في البرلمان، يجب على الحكومة أن تشرح بشكل أفضل ما يدور حول الأمر: روسيا تشن حربا عدوانية تنتهك القانون الدولي على بعد ساعتين منا.. بصفتي سياسيا ألمانيا أريد أن أكون قادرا على ضمان أن هذه الحرب لن تمتد إلى ألمانيا”.