11:28 ص
السبت 10 أغسطس 2024
وكالات
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إن كوريا الشمالية لن تسعى للحصول على مساعدة خارجية للتعافي من الفيضانات التي دمرت المناطق القريبة من حدود البلاد مع الصين، حيث أمر المسؤولين بنقل آلاف السكان النازحين إلى العاصمة لتوفير رعاية أفضل لهم.
وقال كيم، إن الأمر سيستغرق حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر لإعادة إعمار المنازل واستقرار المناطق المتضررة من الفيضانات. وحتى ذلك الحين، تخطط حكومته لاستيعاب حوالي 15400 شخص – وهي مجموعة تضم الأمهات والأطفال وكبار السن والجنود المعوقين – في مرافق في بيونجيانج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم السبت.
وذكرت الوكالة أن كيم أدلى بهذه التعليقات خلال رحلة استمرت يومين إلى مدينة أويجو شمال غرب البلاد حتى يوم الجمعة، للقاء ضحايا الفيضانات ومناقشة جهود التعافي.
وأشادت الوكالة بكيم، قائلة إن الزيارة أظهرت ”قيادته المقدسة” و”حبه الدافئ وروحه النبيلة في تقديم خدمة مخلصة للشعب”.
وذكرت تقارير إعلامية رسمية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في أواخر يوليو أدت إلى غمر 4100 منزل و7410 أفدنة من الحقول الزراعية والعديد من المباني العامة والهياكل والطرق والسكك الحديدية في مدينة سينويجو في شمال غرب البلاد ومدينة أويجو المجاورة. ولم تقدم كوريا الشمالية معلومات عن عدد القتلى، لكن كيم ألقى باللوم على قادة هذه المناطق الذين أهملوا الوقاية من الكوارث في التسبب في ”الخسائر التي لا يمكن السماح بها”.
ورغم عرض كوريا الجنوبية المنافسة أيضا إرسال إمدادات المساعدة، فمن غير المرجح للغاية أن يقبل الشمال عرضها. وبلغت التوترات بين الكوريتين أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الطموحات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية وتوسع الجنوب في التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة واليابان.
كما رفضت كوريا الشمالية عروض كوريا الجنوبية للمساعدة أثناء مكافحة تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2022.
تزعم بعض التقارير الإعلامية الكورية الجنوبية أن أضرار الفيضانات في كوريا الشمالية ربما تكون أسوأ مما اعترفت به وسائل الإعلام الرسمية، وأن عدد الضحايا قد يتجاوز 1000 قتيل.