07:52 م
الإثنين 23 ديسمبر 2024
كتب ـ سامح غيث:
ضاقت “صباح” ذرعًا بالعيش في الخفاء مع عشيقها “محمود”، فقررت التخلص من زوجها لتعيش حياتها بلا قيود، دست الزوجة عقاقير مخدرة لزوجها ليصبح فريسة سهلة للعشيق الذي استدرجه بزعم توصيله إلى محافظة الشرقية وفي طريق مهجور أوقف السيارة بزعم تفقد الإطارات قبل أن يعود مهشما رأس الزوج بآلة حادة.
المجني عليه “حسين أ.” (49 عامًا، سائق- مُقيم بمدينة زفتى بمحافظة الغربية)، أما المتهمين فهما زوجته “صباح، وعشيقها محمود”.
في حلقة جديدة من “جرائم في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل سائق على يد زوجته وعشيقها.
علاقة عاطفية جمعت صباح بمحمود، تكللت بالزواج، أثمر عن طفلين. حياة هنيئة عاشتها الأسرة التي كانت تسكن محافظة الغربية. الزوج يعمل سائق بينما الزوجة ترعى شؤون الأسرة والأبناء.
في أحد الأيام وبينما الزوج يمارس عمله كسائق على سيارة نقل، وبدلا من أن ترعى الزوجة أبناءها راحت تتصفح موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حتى تعرفت على شاب يصغر زوجها بعام واحد.
شيئا فشيئا، توطدت علاقة الزوجة بالعشيق، تعددت لقاءاتهما، ومارسا العلاقة المُحرمة في المنزل كلما سنحت الفرصة لذلك.
حتى يتمكن العشيق من دخول المنزل بكل يسر، سهلت الزوجة تعرف العشيق على زوجها، حيث قدمت له رقم هاتفه الشخصي، الذي يعمل كسائق، وطلبت منه توصيل العشيق إلى بعض الأماكن بدعوى قضاء احتياجاته.
بدأ العشيق بتنفيذ المُخطط، هاتف الزوج واتفقا على توصيله بالسيارة إلى حيث تقتضي حاجة العمل. ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة بين العشيق والزوج المخدوع، ليصبح الأخير يثق بالعشيق بشكل أكبر، ويتردد عليه في وجوده وفي غيابه. في غياب الزوج، كان العشيق يمارس العلاقة مع الزوجة بكل أريحية.
لكن لم يتوقف الأمر عند حد الخيانة، بل قرر العشيقان معًا أن يتخلصا من الزوج نهائيًا لضمان استمرار علاقتهما بعيدًا عن أي عواقب.
وضعت صباح وعشيقها، خطة للتخلص من الزوج، ووزعوا الأدوار فيما بينهما. عندما حان الوقت، وبعد عودة الزوج إلى المنزل مُتعبا، دست الزوجة 10 أقراص مخدرة في القهوة لزوجها، ثم هاتفت عشيقها ليُكمل باقي المُخطط.
العشيق بدوره هاتف الزوج وطلب منه توصيله إلى محافظة الشرقية. استقل الزوج والعشيق السيارة، وبينما هما في طريقهما إلى المكان المراد، شعر الزوج بحالة إعياء، فطلب من العشيق قيادة السيارة بدلا منه.
بدأ مفعول المخدر في السريان، وفقد الزوج القدرة على الحركة، فأوقف العشيق السيارة، وانقض عليه بآلة حادة أرداه قتيلا، ثم تخلص من الجثة بأحد الطرق النائية بمدينة منيا القمح جنوب محافظة الشرقية.
صباح اليوم التالي عثر أحد الأهالي على جثة الضحية، فأبلغ أجهزة الأمن التي انتقلت على الفور، وتبين أنها جثة
أفادت التحريات إلى وجود شبهة جنائية وأن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة.
تم ضبط الزوجة، بمواجهتها في البداية أنكرت، وبتضييق الخناق اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها الذي اعترف بارتكاب الواقعة ارضاءا لعشيقته.
تحرر المحضر اللازم وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات التي أحالت أوراق القضية إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع رأيه الشرعي في القضية.