11:29 م
الإثنين 20 مايو 2024
الفيوم – حسين فتحى:
أنهى زوج ثلاثيني حياته بتعليق رقبته في سقف حجرة نومه بمدينة سنورس بالفيوم.
تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد صلاح عزام، مأمور قسم شرطة مركز سنورس، بالعثور على جثة أحمد ع.ر، البالغ من العمر 30 عاماً، تتدلى من سقف غرفة نومه.
شكل فريق بحث قاده العميد هاني تعيلب، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع شرق الفيوم، وشارك فيه الرائد أحمد يسرى قناوى، رئيس مباحث قسم شرطة مركز سنورس، تحت إشراف اللواء حسام أنور، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم. وكشفت التحريات أن الشاب المنتحر متزوج منذ عدة سنوات، وأن هناك خلافاً نشب بين الزوجين دفع الزوجة إلى ترك منزل زوجها لمدة 70 يوماً، حيث فشلت مساعي الصلح بينهما، وكانت الزوجة تصر على الطلاق بسبب سوء معاملة زوجها لها وعدم تدبير نفقات المنزل.
تم نقل جثة الزوج المتوفى إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي، وأخطرت النيابة المركزية التي تولت التحقيق.
أفادت دار الإفتاء بأن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، وأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، بل يجب التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء على أن الانتحار حرام شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين. وقال الله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا” (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملة، بل يظل على إسلامه، ويصلي عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في “نهاية المحتاج” (2/ 441): “(وغسله) أي الميت “وتكفينه والصلاة عليه” وحمله “ودفنه فروض كفاية” إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه.